التزام مشترك بضوابط السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات
أبرزت أغلبية الصحف الوطنية الصادرة أمس الاثنين المحاور الكبرى المشتركة التي ركزت عليها خطابات المترشحين للرئاسيات خلال الأيام الأربعة الأولى من عمر الحملة الانتخابية والتي شملت الاستقرار السياسي والرهان الاقتصادي والاجتماعي والتربوي، مبرزة التزام المترشحين الثلاثة وممثليهم بضوابط السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
ركزت جريدة «الشعب» على أهم التزامات المترشحين، مبرزة أن المترشح الحر عبد المجيد تبون أكد من ولاية قسنطينة أنه سيجعل من فترته الانتخابية المقبلة «عهدة اقتصادية بامتياز»، متعهدا بـ»انجاز مليوني وحدة سكنية جديدة من مختلف الصيغ وإعادة النظر في قانون البلدية والولاية بهدف منح صلاحيات واسعة للمنتخبين المحليين».
كما استعرضت «الشعب» تصريحات الأحزاب الداعمة للمترشح الحر عبد المجيد تبون في خرجاتهم الميدانية لصالحه، حيث رافع الامين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عبد الكريم بن مبارك، من ولاية تيبازة من أجل التصويت بقوة على عهدة رئاسية ثانية للمترشح الحر عبد المجيد تبون، الذي يضع «صون كرامة الجزائريين والمحافظة على أمن واستقرار الوطن في صلب اهتماماته».
من جانبه، ركّز مترشح حركة مجتمع السلم لرئاسيات الـ 7 سبتمبر المقبل، حساني شريف عبد العالي، خلال تجمع شعبي نشطه من قسنطينة على ضرورة إعطاء الأولوية للاستثمار في الانسان «لجعله ايجابيا وفعالا ومجديا في المجتمع ومحبا للوطن» وذلك من خلال تحسين مستوى التعليم الذي اعتبره «أساسا لتطوّر الأمم».
كما عرضت هذه الصحيفة العمومية تصريحات مترشح جبهة القوى الاشتراكية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، يوسف أوشيش، الذي أكد من ولاية عين الدفلى، أن مشاركته في هذا الاستحقاق هو «تلبية لنداء الوطن»، داعيا الجزائريين إلى «المشاركة الواسعة» وضرورة «تحصين الجبهة الداخلية عبر التكفل بانشغالات المواطنين ومنحهم فرصة المساهمة في تسيير شؤون بلادهم».
ونقلت يومية «المساء» أن موضوع الشباب وإشراكه في اتخاذ القرار واستمالة الناخبين أخذت حصة الأسد من خطاب المترشحين وداعميهم، خلال الأيام الأولى من الحملة الانتخابية التي دخلت يومها الخامس، موضّحة أن الاهتمام بفئة الشباب جاء لاعتبار أن الناخبين الذين تقل أعمارهم عن 40 سنة يمثلون نسبة 36 بالمائة من الهيئة الناخبة داخل أرض الوطن و15 بالمائة خارج الوطن.
كما سلّطت «المساء» الضوء على الأجواء التي تسير فيها الحملة الانتخابية والتي وصفتها بـ»الهادئة»، مبرزة التزام المترشحين وممثليهم بضوابط السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات من خلال تجنّب خطاب الكراهية والتجريح والشتم حيث عرفت انطلاقة هادئة مع التركيز على الترويج للبرامج لإقناع الناخبين بالتوجّه لصناديق الاقتراع والتصويت لصالحهم إلى جانب إبراز مميزات هذه البرامج وما يمكن أن تقدّمه للمواطنين.
وفي إطار مواكبتها للحملة، رصدت يومية «الخبر» المحاور الكبرى لبرامج المترشحين الثلاثة وعنونت أحد مقالاتها بـ»إجماع على الاستقرار ورهان على الشباب» حيث تباينت شعارات المرشحين خلال الأيام الاربعة الأولى من عمر الحملة الانتخابية في وقت التقت برامجهم في نقطة مشتركة وهي «ضرورة تغيير الوضع الراهن نحو الأفضل».
وأفردت اليومية مقالا للمحلل السياسي العيد زغلامي، الذي سجّل «حماسا وحركية ملحوظة في نشاط المترشحين ينتظر أن تتصاعد تدريجيا»، مضيفا أن الاحزاب التي التقت حول المترشح الحر عبد المجيد تبون، كلها ركزت على انجازاته في مختلف المجالات لا سيما الدبلوماسي بالاضافة إلى التركيز على الاخطار التي واجهتها الجزائر، بينما ركزت خطابات مترشح جبهة القوى الاشتراكية على الاصلاح السياسي وإعادة النظر في الهياكل الدستورية والجماعات المحلية في وقت التزم مرشح «حمس» في تجمعاته وخرجاته الجوارية بتحقيق العدالة الاجتماعية في مختلف المجالات مع التأكيد على ضرورة الدفع بالاقتصاد لتحسين الوضع المعيشي للمواطنين.
وتحت عنوان «تبون يدخل المرحلة»، تطرقت يومية «أوريزون» التي تصدر باللغة الفرنسية، إلى اللقاء الأول للمترشح الحر عبد المجيد تبون في قسنطينة الذي عرض خلاله الخطوط العريضة لبرنامجه للسنوات الخمس المقبلة.
كما أبرزت اليومية خرجات المترشحين الآخرين عبد العالي حساني شريف و يوسف أوشيش، في قسنطينة وميلة ومليانة، وكذا خرجات الأحزاب الداعمة للمترشح الحر عبد المجيد تبون، لا سيما قادة حزب جبهة التحرير الوطني وحزب البناء الذين عقدوا لقاءات في القليعة وتبسة على التوالي لحثّ السكان على التصويت بكثافة يوم 7 سبتمبر.
بدورها، خصّصت صحيفة «لا فوا دالجيري» (صوت الجزائر) التي تصدر هي الأخرى باللغة الفرنسية، عدة صفحات من عددها الصادر اليوم للحملة الانتخابية التي تجري على قدم وساق. وسلّطت في مقال مطول لها الضوء على تعهداته بأن «العهدة القادمة لن تكون سياسية بل اقتصادية».. وهذا من أجل تعزيز سيادة الجزائر واستقلالها».
كما أولت اليومية اهتماما خاصا بالزيارات الميدانية لمرشح حركة مجتمع السلم والتزاماته بمعالجة أهم انشغالات الجزائريين وهما البطالة والحصول على السكن.
كما خصّصت الصحيفة صفحة كاملة للقاء مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، الذي شرح فيه «رؤيته» لمستقبل الجزائر وحدّد أهم نقاط مشروعه الانتخابي.
ووصف موقع «اي بورس.دي زاد» الإلكتروني المتخصّص في الاقتصاد، الانتخابات الرئاسية التي ستجري في 7 سبتمبر بأنها «نهضة ديمقراطية مدوية»، معتبرا أنه «لأول مرة اختفى شبح العزوف عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية فاسحا المجال أمام إلتزام حيوي من جانب الناخبين».
صحيفة «لوسوار» خصّصت هي الأخرى صفحتها الأولى للاجتماع الأول الذي عقده المرشح الحر عبد المجيد تبون الذي تعهد بأن «الولاية القادمة ستكون اقتصادية». كما تناولت أيضا دعوة مرشح جبهة القوى الاشتراكية إلى «تعبئة عامة» من أجل «إحداث التغيير»، مشيرة إلى أن «النتيجة لم تحسم بعد»، وهو نفس ما ذهب إليه مرشح حركة مجتمع السلم، الذي دعا الشعب إلى التصويت بكثافة، مؤكدا أن التغيير «بيد الشعب».