اختار ممثلو المترشح عبد المجيد تبون، ساحة أول نوفمبر 1954 بقلب مدينة وهران، لإطلاق الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر 19 القادم، في يومها الأول، حيث أعلن ممثلو كل من التجمع الوطني الديمقراطي وحركة البناء، عن مساندة مرشحيهم، في اليوم الأول من الحملة الانتخابية، بعمل جواري مباشر مع المواطنين.
تختلف البرامج، الخطط وطرق التعبئة وإقناع الناخبين للتصويت من مداومة مترشح لآخر، لكن يلتقي الجميع عند نقطة واحدة وحيدة وهي تحسيس كل فئات المجتمع بأهمية المشاركة في الاستحقاق الرئاسي المقرر تنظيمه في 7 سبتمبر الداخل أولا والتصويت لمرشحهم في الدرجة الثانية، مع الحرص على شرح النقاط الهامة من البرامج الانتخابية.
هكذا كان الوضع طيلة أول يوم من الحملة الانتخابية بوهران بساحة أول نوفمبر 1954 التي ظلت تعج طيلة اليوم بالمواطنين والسياح، وهو ما استغله أعضاء الهيئات الولائية للانتخابات لكل من حزب التجمع الوطني الديمقراطي»، «الأرندي»، في الصباح، وحزب حركة البناء الوطني في الفترة المسائية.
في السياق، كشف ممثل التجمع الوطني الديمقراطي رياض بوخديم، في تصريح لـ»الشعب»، أن «الانطلاق في الحملة الانتخابية لصالح المترشح الحر عبد المجيد تبون، كان بتنصيب الهيئة الولائية للانتخابات والشروع مباشرة في العمل الجواري مع المواطنين، انطلاقا من ساحة أول نوفمبر بقلب مدينة وهران، لما تحمله من رمزية تاريخية وتراثية وسياحية، وتلاها التوجه لفتح المندوبيات البلدية بحي سيدي الهواري العتيق والتاريخي».
وقال بوخديم، إنه «وبالإضافة إلى التنسيق مع المداومة الرئيسية لمرشحنا ومع الأحزاب الأخرى المساندة له، سيكون تركيزنا على العمل الجواري وعلى العمل الترويجي في وسائل الإعلام».
كما يتضمن برنامجنا، يضيف المتحدث، «التجمعات الشعبية واللقاءات مع النخبة وفعاليات المجتمع المدني، إضافة إلى تنظيم سلسلة من الندوات العلمية ينشطها خبراء ومختصون من أعضاء «الأرندي».
وقامت حركة البناء، عشية أول أمس، بحشد النخبة والمواطنين في لقاء جواري دائما بساحة أول نوفمبر بقلب وهران للتحسيس وشرح برنامج مرشحها الحر عبد المجيد تبون».
ضبط كل الأمور اللوجستية
للتذكير وفي إطار تنظيم الحملة الانتخابية، خصصت ولاية وهران 61 فضاء موزعة على مختلف بلديات الولاية، منها 46 قاعة و15 فضاء مفتوحا لاحتضان تجمعات المترشحين الثلاثة أو ممثليهم لتقديم برامجهم الانتخابية للمواطنين.
ولتسهيل عمليات الإشهار ولصق اللافتات والصور لفائدة المترشحين، تم تخصيص 120 موقعا ببلدية وهران و40 ببلدية أرزيو و35 موقعا ببلدية سيدي الشحمي، وما بين 15 و20 موقعا لباقي البلديات.
وتحسبا لعملية التصويت، سخرت الولاية 2444 مكتب اقتراع، موزعة على 296 مركز عملية على مستوى 26 بلدية، في حين أفصحت عملية تحيين ومراجعة القوائم الانتخابية بالولاية، عن تسجيل 1 مليون و41331 ناخبا وناخبة، من بينهم 20 ألفا و127 مسجلا جديدا.
كما تسهر مندوبية السلطة المستقلة لمراقبة الانتخابات، على احترام كل الضوابط والمعايير القانونية من أجل حملة انتخابية تنافسية ونزيهة، وعملية تصويت شفافة.