ترأس اجتماعا حول عصرنة سوق سندات الخزينة.. فايد:

لا بديل عن إنشاء بنى تحتية تتماشى مع المعايير الدولية

ترأس وزير المالية لعزيز فايد، جلسة عمل جمعته بإطارات المديرية العامة للخزينة والمحاسبة، خصص لكل من منصة سوق سندات الخزينة ومشروع المنصة الجديدة التي تهدف إلى عصرنة هذا السوق، حسب بيان للوزارة.
في كلمة له خلال الاجتماع، الذي عقد الاثنين، بالجزائر العاصمة، أكد فايد أن “عصرنة سوق سندات الخزينة، من خلال إنشاء بنى تحتية تتماشى مع المعايير الدولية، يعتبر أمرا بالغ الأهمية لتنمية الاقتصاد الوطني، بحيث ستساهم هذه المبادرة في وضع البلاد في طليعة التقنيات المالية، من خلال خلق الظروف الملائمة لتطوير السوق المالي”.
وأوضح الوزير في هذا الصدد، أنه بالإضافة إلى المزايا التي ستقدمها، من حيث الكفاءة والفعالية لجميع المتدخلين في السوق، من متعاملين ومشرفين ووسطاء، “ستساهم هذه المنصة بشكل كبير في تنشيط السوق من خلال تعزيز السيولة والشفافية وأمان الأنظمة”.
وأشار البيان، إلى أن منصة إصدار وتداول الديْن العام الحالية “Plat TRESOR-X”، التي دخلت حيز الخدمة سنة 2014، عبارة عن نظام يسمح بإجراء وتسيير جلسات إلكترونية لمناقصات سندات الخزينة في السوق الأولية وتداولها في السوق الثانوية.
ويتمثل المشاركون في منصة
“Plat TRESOR-X” في كل من المديرية العامة للخزينة والمحاسبة كجهة إصدار ومنشط للسوق، ومقدمي العروض (SVT)، وبنك الجزائر، وبورصة الجزائر، وشركة Algérie Clearing. علما أن عمليات مناقصات سندات الخزينة وكذلك عمليات البيع والشراء في السوق الثانوية تجرى بصفة آنية.
وسمحت منصة “Plat TRESOR-X” للخزينة العمومية بتعبئة مبالغ معتبرة في السوق الأولية وتسهيل المعاملات في السوق الثانوية، بحسب البيان، الذي يوضح أن المبالغ المعبأة والمتداولة على هذه المنصة، تظهر فعاليتها المتزايدة، حيث تم تعبئة إجمالي قدره 2673,7 مليار دينار جزائري وتداول ما قيمته 2414,4 مليار دينار جزائري في 2023.
وأشار المصدر، إلى أن المنصة الجديدة المستهدفة، والتي عرضت خصائصها خلال هذه الجلسة، تهدف إلى تعزيز التواصل بين مختلف المتدخلين في السوق وتسريع وتأمين العمليات وتقديم أدوات تحليل وتسيير حديثة، مضيفا أنها ستتيح حساب جميع جداول الاهتلاك تلقائيا وتسجيل عمليات السحب الفعلية والاستثمارات الفعلية وعمليات خدمة الدين.
كما ستنتج هذه المنصة، مجموعة متنوعة من التقارير حول وضعيات الإخراج، بما في ذلك التقارير الخاصة بالمصادقة والرقابة والنشرات الإحصائية، والتي تستخدم كمرجع لإجراء دراسات وتحليل محفظة الدين وإعداد استراتيجيات الدين، يوضح البيان.
وستكون هذه المنصة المتكاملة والمتوافقة مع المعايير الدولية، كفيلة بمسايرة تطور الأسواق المالية الوطنية، من خلال دمج أدوات مالية جديدة وتلبية احتياجات السوق المستقبلية.
وخلال كلمته، شدد وزير المالية أيضا على أهمية الابتكار لعصرنة سوق سندات الخزينة وتحسين جاذبيته، لاسيما من خلال دمج جميع الفاعلين في القطاع البنكي.
كما أكد على ضرورة تعزيز دور هذا السوق في تمويل ميزانية الدولة، من خلال تعبئة المزيد من الموارد. داعيا إلى استكشاف جميع الفرص المتاحة وفتح مجالات التفكير بهدف خلق منتجات مالية جديدة وآليات تحفيزية جديدة.
واختتم الوزير هذا اللقاء، بالتأكيد على أهمية تعزيز الفهم حول أنشطة سوق سندات الخزينة وآليات تمويل ميزانية الدولة بهدف إطلاع كل الأطراف المعنية بشكل أفضل على التحديات والفرص المتعلقة بعصرنة السوق.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024