كشف وزير الصحة عبد الحق سياحي، أمس، أن عدد حالات الإصابة بالتسممات الغذائية في الفترة ما بين 1 جوان الى 7 أوت قدرت بـ1614 إصابة، منها 853 في الفضاءات التجارية، 717 حالة في الفضاءات الخاصة، موضحا بخصوص الأسباب أنها تزيد في فصل الصيف لعديد الظروف، غياب سلسلة التبريد واختيار الأغذية التي تفتقر لأدنى الشروط الصحية، مقابل ارتفاع عدد الإصابات، التي تكلف الخزينة العمومية مبالغ كبيرة، تقدر بـ3500 دينار للمريض الواحد.
قال سايحي، خلال إشرافه على افتتاح أشغال اليوم الإعلامي والتحسيسي حول التسممات الغذائية المنظم بمقر الوزارة، إن صائفة 2024 سجلت رقما قياسيا في التسممات الغذائية، مرجعا سبب هذه التسممات، إلى غياب سلسلة التبريد ووسائل التكفل بالأطعمة، بالإضافة الى عدم الامتثال لشروط النظافة، وعدم الحفاظ على قيمة المنتجات الغذائية واستهلاكها بشكل صحي وآمن، بالإضافة الى التجمعات الولائم والأعراس التي تسببت مؤخرا في إصابة العديد من الأشخاص، أي ما يمثل 47٪.
أشار وزير الصحة إلى وجود حالات وفيات نتيجة هذه التسممات، التي جاءت بسبب عدم مبالاة المواطنين بالشروط الصحية، خاصة على مستوى الولائم والتجمعات التي أسفرت عن تسجيل 59 حالة مؤخرا على مستوى ولاية سطيف، وهذا بالرغم من التعليمات التي أصدرتها مديرية الوقاية في ماي الماضي لأجل قضاء “صيف دون تسممات” ومن خلال التوعية بالجانب الغذائي، النظافة وطرق الوقاية من هذا الخطر، إلا أن هذه الصائفة كانت كارثية من حيث الإصابات.
بلغة الأرقام تم تسجيل خلال السبعة أشهر الأولى من سنة 2024، ما يقارب 317 حالة تسمم، مست 4133 شخص عبر التراب الوطني، منها 125 حالة -أي 39٪- تم تسجيلها على مستوى النسيج التجاري 1643 شخص 40٪.
أما بخصوص مصادرها، فسجلت أعلى نسبة بالمطاعم المدرسية والجامعية بـ995 شخص، اقتناء منتوجات معروضة 846، المطاعم ومحلات الإطعام السريع 797 شخص، الوجبات المنزلية 520 شخص. بينما سجلت مطاعم المؤسسات والمخيمات الصيفية 303 حالة، المياه 189، بينما 90 تسمما لم يعرف مصدره.
وأبرز سايحي في هذا الصدد، دور لجان التفتيش في التخفيف من الظاهرة الخطيرة، مشيرا أنه ورغم الحيطة والحذر واتخاذ كافة الإجراءات، هناك أمور خارج نطاق وزارة التجارة. موضحا، مع بداية العمل الإحصائي كان متوقعا تسجيل 800 حالة تسمم غذائي، لكن بتقدم العملية، تم تسجيل 1600 حالة وهو رقم خطير -يقول الوزير.
خالدة بن تركي