دور هـام للسّلطـة المستقلّة فـي تكريـس الفعل الدّيمقراطـي
مع اقتراب انطلاق الحملة الانتخابية، دعا أساتذة ومختصون في الشؤون السياسية إلى أهمية احترام أخلاقيات الحملة الانتخابية من قبل المترشحين في هذه الانتخابات الرئاسية، من خلال الالتزام والامتثال للقوانين والنصوص التي تنظّم قواعد الانتخابات والحملة بعيدا عن استعمال الأساليب غير الأخلاقية، والتي تفقد العملية الانتخابية مصداقيتها.
يعتبر الالتزام بأخلاقيات الممارسات الانتخابية واجب على كل مترشح في الانتخابات الرئاسية، في إطار احترام الالتزامات والضوابط القانونية المفروضة لإضفاء الشفافية، والابتعاد عن الممارسات التي تتسبب في الإخلال بمسار العملية الانتخابات، والتشكيك في مصداقيها ونزاهتها لاسيما ما تعلق بتجنب الخطابات التي تحث على الكراهية والتمييز والعنف بين المترشحين والاعتماد على التنافس الانتخابي الشريف.
تنفيذ برنامج الحملة لكل مترشح في الرئاسيات يجب أن تكون في إطار احترام القواعد والضوابط القانونية اللازمة مع الالتزام بالامتناع عن أي تصرف قد يعيق بحسن سير العملية الانتخابية، مبرزين الدور الهام الذي تؤديه السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، وحرصها على ضمان نزاهة العملية الانتخابية وتجسيد وتعميق الديمقراطية وترقية النظام الانتخابي.
في السياق، قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، حمزة حسام، لـ
«الشعب” إنّ المترشّحين في الانتخابات عليهم التركيز في هذا المسار الانتخابي على ضرورة المراعاة الحرفية للقانون، ولشروط الشفافية والعدالة والمساواة في التعامل مع المترشحين، مشيرا الى أنّ ذلك يسمح في ترسيخ القناعة لدى الجماهير الجزائرية حول حقيقة وجود احترام للأسس القانونية التي تبنى عليها العملية الانتخابية.
وأضاف حسام إنّ احترام قواعد الممارسة الانتخابية في جميع مراحلها ومراعاة الضوابط والقانونية اللازمة من قبل المترشحين والأحزاب السياسية يؤسّس لنجاح الانتخابات الرئاسية ويكرس لنتائج إيجابية في المستقبل.
وأفاد بأنّ التزام المترشحين بأخلاقيات الحملة الانتخابية يساهم في تعزيز الثقة في المسار الانتخابي، ويحفز الجميع على المشاركة السياسية ويشجّع على زيادة نسبة المشاركة في الانتخابات في بلادنا حاضرا ومستقبلا.
كما دعا أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية إلى ضرورة التنافس بأساليب شريفة وأخلاقية قانونية، بما يضمن النزاهة والشفافية لهذا الموعد الهام الذي ينتظر الجزائر.
