عرف قطاع الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية بأمر من السيد رئيس الجمهورية قفزة نوعية، وتجسيدا للالتزام رقم 32 المتضمن وضع حل نهائي للمشاكل المرتبطة بالازدحام المروري في المدن الكبرى من خلال الوسائل الملائمة، الأمر الذي تجسّد ميدانيا بحسب ما أكد وزير القطاع لخضر رخروخ من خلال مشاريع كبيرة ذات منفعة اقتصادية واجتماعية وبيئية منها إنجاز المنافذ والطرق الاجتنابية الرابطة وانشاء مجمع السكك الحديدية ومجمع المنشآت البحرية.
قال وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ على هامش زيارة تفقدية لمنشآت القطاع بوهران، إن “الإنجازات الكبيرة والهامة التي عرفها هذا القطاع الحسّاس بفضل التزام وتوجيهات رئيس الجمهورية، ساهمت في تعزيز شبكة النقل على السكك الحديدية، بما يرفع الضغط عن الطريق السيار شرق غرب، ويضمن سلاسة حركة المرور والنقل البري للبضائع خاصة”.
وأفاد الوزير رخروخ: “إنجاز شبكة سكك حديدية على طول 6000 كلم، في حين أن برنامج الرئيس يتضمن ما مجموعه 15 ألف كلم من السكة الحديد، ويتطلب إنجاز هذه الشبكة الكبيرة، العديد من المؤسسات تملك الجزائر مؤسساتها الوطنية لكنها تعتمد أيضا على الشركات الاجنبية ضمن شراكة بناءة، على ان ينجز الكثير من المشاريع بأيدي جزائرية 100%.”
وأشار الوزير متحدثا عن مجمع المنشآت البحرية “الى الاستثمار الكبير في برنامج رئيس الجمهورية في هذا المجال والذي يقدر في 10 مليار دولار خلال السنوات العشر القادمة والذي سيكون له أثر كبير على الاقتصاد الوطني بصفة عامة والأشغال العمومية بصفة خاصة لذلك يتطلب إنشاء مجمع يملك الخبرة اللازمة لتحمل وتسيير هذا الاستثمار الكبير”.
وخلال زيارته لوهران أشرف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، رفقة والي وهران السعيد سعيود، على وضع حيز الخدمة الشطر الاول بطول 8 كلم من مشروع إنجاز الطريق الاجتنابي الرابط بين ميناء وهران والطريق السيار شرق-غرب على مسافة 26 كلم.
في السياق، وقال رخروخ إن هذا المشروع الذي عرف تذبذبا في إنجازه دام سنوات، أعيد انطلاق الأشغال فيه بأمر من رئيس الجمهورية سنة 2022 وهو يدخل حيز الخدمة اليوم حيث سيكون له أثر كبير في التخفيف عن الازدحام المروري الذي تعرفه وهران كونه سيسهل ولوج الشاحنات الى ميناء وهران والتي يتراوح عددها ما بين 1800 و2000 مركبة يوميا.
وأضاف رخروخ ان ‘’ لهذا المنفذ مساهمة فعّالة في التنمية الاقتصادية وتهيئة الإقليم، وكذا تحسين السلامة المرورية. وله آثار اجتماعية كثيرة، فهو المشروع المدرسة من الناحية التقنية والمنشآت القاعدية، كونه يربط على طول 08 كلم ميناء، وهران بالطريق السيار شرق غرب وقد تطلب إنجازه نقل التربة بكمية قدرت بـ ـ12 مليون متر مكعب وانجاز طرقات و أيضا خندقا مغطى بإنجاز الهندسة المعمارية وحاجز بحري كاسر للأمواج بطول 1800 متر جسر بطول 700 متر ونفق بطول 1600 متر.
كل هذه الانجازات حسب رخروخ “شكلت، اضافة الى الاشغال الجيو-تقنية وتثبيت التربة فرصة أمام المهندسين والتقنيين وطلبة الجامعات للدراسة الميدانية، فنحن أمام مشروع واحد يحمل العديد من التقنيات وأنجز من قبل إطارات ويد عاملة جزائرية - تركية.”
للتذكير يندرج هذا المشروع في إطار إنجاز المنافذ السبعة التي تربط الموانئ الساحلية بالطريق السيار شرق-غرب، تجسيدا لأهداف المخطط الوطني لتطوير شبكة الطرق السيارة لتلبية احتياجات تنقل الساكنة والبضائع وتخفيف الضغط المروري في بعض المحاور.
نفق سفلي بمحور الدوران “المشتلة”
وفي سياق آخر، أعطى رخروخ خلال الزيارة إشارة انطلاق الأشغال بمشروع انجاز نفق أرضي على مستوى محور الدوران “المشتلة” ببلدية بئر الجير شرق الولاية، على الطريق الوطني رقم 11.
وكشف الوزير في هذا الشأن “أن مشروع النفق السفلي جاء لوضع حد لنقطة سوداء في حركة المرور لطالما عانى منها ساكنة وهران، مشددا بالمناسبة على ضرورة المتابعة الميدانية لنوعية وجودة الأشغال وتحسينها والحرص على تسليمها في الآجال المحددة بـ 10 أشهر”.