العمليـة الانتخابية تبلغ مرحلتها ما قبل الأخـيرة

المترشّحون..آخر الاستعدادات قبل بداية السّباق

مدراء الحملة الانتخابية أمام تحدّي التّعبئة واستمالة النّاخبين

 يصل السّباق نحو قصر المرادية إلى آخر محطاته قبيل موعد الاقتراع، ويمضي المترشّحون الثلاث في اختيار مدراء حملتهم الانتخابية، وهي المرحلة التي أكّدت فيها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على القواعد والضوابط القانونية التي يجب احترامها ومراعاتها من قبل كل مترشّح، كاشفة عن موعد الحملة المقررة منتصف أوت الجاري.
محمد  فرقاني
 لا حديث يعلو اليوم في الساحة السياسية عن المترشحين للرئاسيات المقبلة واختيارهم لمدراء حملتهم الانتخابية، حيث كشف المترشح عبد المجيد تبون عن مدير حملته، حين اختار إبراهيم مراد وزير الداخلية الحالي، وهو القرار الذي سارعت كبرى الأحزاب الداعمة للمترشح عبد المجيد تبون بمباركته.
حزب جبهة التحرير الوطني وعلى لسان أمينه العام، وصف قرار اختيار مراد مديرا لحملة المترشح عبد المجيد تبون بالخيار الصائب، كما وصفه برجل الدولة بامتياز والانسان المحترم الذي يعمل في صمت، وهو ما من شأنه أن يعود بالإيجاب على حملة المترشح تبون، في الوقت الذي ينتظر فيه أنصار المترشح عبد المجيد تبون الكشف عن برنامجه الانتخابي.
المترشّح عن حركة مجتمع السلم اختار البرلماني أحمد صادوق مديرا لحملته الانتخابية، إذ يعتبر من القياديين البارزين في الحزب، وهو الذي انتخب نائبا في المجلس الشعبي الوطني للعهدة الحالية، كما يترأّس المجموعة البرلمانية لحركة مجتمع السلم، كما كشف المترشح حساني عن برنامجه الانتخابي “فرصة”.
من جهته أعلن المترشّح لرئاسيات 7 سبتمبر عن جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش تعيين جمال بالول مديرا لحملته الانتخابية، حيث يعوّل أقدم حزب معارض بالجزائر على العودة للتنافس السياسي بعد غياب دام أزيد من عقدين من الزمن.
ويستعد المترشّحون الثلاث لموعد الحملة الانتخابية كأهم مرحلة تسبق الاقتراع، من خلال التعبئة وجمع أكبر قدر من المؤيدين عبر الطرق القانونية، والمخولة لهم بالتوجه نحو الناخبين والاحتكاك بهم، ومن أهم هذه الأساليب نجد المداومات المركزية والولائية والبلدية، حيث يتم فتح أكثر من مداومة في كل ولاية وبلدية، وبالخصوص بالأحياء الكبرى والشعبية التي تعرف نسبة كبيرة من الناخبين، وباعتبارها محطة احتكاك مباشر للترويج للبرنامج الانتخابي لكل مترشح.
ويعتبر الجانب الرقمي أمرا مهما في حملة كل مترشح، إذ يعول المترشحون الثلاث على اجتياح وسائط التواصل الاجتماعي، والتقرب من الناخبين عبر أحدث تكنولوجيا الاتصال والتواصل، كما تتيح هذه الوسائط عملية جس النبض من خلال التفاعل مع المحتوى الذي سيقدمه هؤلاء المترشحين الثلاث، حيث أصبحت هذه الفضاءات الرقمية والافتراضية من أهم وسائل التعبئة والتعريف بالبرنامج الانتخابي، والدفع بالناخبين إلى المشاركة في العملية الانتخابية وإنجاح الاستحقاقات المقبلة، وقد تم إيلاء أهمية لإدارة الحملة في الفضاء الافتراضي عن طريق الفرق الإعلامية في هذا المجال.
تعتبر فئة الشباب من بين أهم الفئات المعنية بالانتخاب، وأكثرها حساسية ووعيا بالعملية الانتخابية، لذا توصف مشاركة الشباب في العملية الانتخابية بالمحور الهام في تحديد مسار المستقبل السياسي والاقتصادي للبلاد.
ويجسّد وعي الناخبين الشباب بالمشاركة في العملية الانتخابية مدى اهتمامهم في المشاركة في بناء الجزائر الجديدة، والتغيير نحو الأفضل خصوصا في الميدان الاقتصادي، لذا تجد كل مترشح يخصّص حيزا هاما للاقتصاد في برنامجه، مع التركيز على عنصر الشباب وفرص الشغل وإنشاء المؤسسات الخاصة بهم.  
ويبرز تأثير الشباب في نتائج الانتخابات وسير العملية الديمقراطية بوضوح من خلال مشاركتهم الواسعة ضمن الهيئات المستحدثة في عهد الرئيس الحالي والمترشح للاستحقاقات المقبلة عبد المجيد تبون، كما أثبت الشباب في أكثر من مناسبة أنهم عنصر أساسي في صنع القرار السياسي.
استحقاق 7 سبتمبر المقبل يأتي في ظروف هادئة ومحيط سياسي مشجّع على التنافس النزيه، لذا حرصت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على تذكير المترشحين بأهم ما قد يشوب الحملة الانتخابية، لا سيما ما يتعلق بمصادر تمويل الحملة الانتخابية وكذا الالتزامات المفروضة.  
وتعكف المندوبيات الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات على اختيار القاعات والفضاءات العمومية المناسبة لتنشيط الحملة الانتخابية كالفضاءات المغلقة، والتي تتمثل في قاعات السينما ودور الثقافة والشباب، والفضاءات المفتوحة والتي تتعلق بالملاعب الكبرى والملاعب الجوارية والساحات العمومية.    
بالإضافة إلى اختيار المواقع المناسبة بملصقات المترشحين، والتي تتم عن طريق التعاون والتنسيق مع المجلس الشعبية البلدية وأعوانها، كما تتم الإجراءات الضرورية المتعلقة بتوزيع هذه المواقع بالتساوي بين المترشحين، حيث تعرف هذه العملية حضور الممثلين القانونيين للمترشحين.
وقد أصدرت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات قرارا يحدّد قواعد تنظيم وسير عملية القرعة لتوزيع الحيز الزمني المخصص لتدخل المترشحين في وسائل الإعلام الوطنية السمعية البصرية، كما أصدرت قرارا آخر يحدّد قواعد تنظيم مركز ومكتب التصويت وسيرهما.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19547

العدد 19547

الأحد 18 أوث 2024
العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024