الرئيس تبـون يترأس مراسم حفل تكريم على شرف متقاعديه..

السليل.. جيش قوي وسيتقوّى أكثر لحماية السيادة الوطنية

أحيت الجزائر الأحد، اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي الذي أقرّه رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، سنة 2022، تقديرا للأشواط العملاقة التي حقّقتها المؤسسة العسكرية في سبيل تطوير المنظومة الدفاعية، انطلاقا من كونه ركيزة أساسية في صون السيادة الوطنية والحفاظ على أمن وسلامة ووحدة التراب الوطني.
ترأس رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون الأحد بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، مراسم حفل تكريم على شرف متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب، حسبما أفاد بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وجاء في البيان أنه “في إطار الاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، المصادف للرابع أوت من كل سنة، ترأس السيد عبد المجيد تبون رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، يوم الأحد 04 أوت 2024 بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس، مراسم حفل تكريم على شرف متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب”.
وعرفت مراسم حفل التكريم حضور كل من السادة “رئيس مجلس الأمة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الوزير الأول، رئيس المحكمة الدستورية وعدد من مستشاري السيد رئيس الجمهورية وأعضاء من الحكومة، وكذا الفريق أول قائد الحرس الجمهوري، الأمين العام لوزارة الدفاع الوطني، قادة القوات، قائد الدرك الوطني، قائد الناحية العسكرية الأولى، رؤساء الدوائر والمديرون ورؤساء المصالح المركزية بوزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي، فضلا عن إطارات سامية في الدولة وشخصيات وطنية ومجاهدين”.
بالمناسبة، ألقى السيد الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كلمة، قال فيها “يسعدني في مستهل هذه الكلمة، أن أتوجّه بأخلص عبارات الترحيب، وأسمى آيات الشكر والامتنان للسيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على تشريفه لنا اليوم، بإشرافه على فعاليات الاحتفالات المخلدة  لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي”.
وقد واكب الجيش الوطني الشعبي التطورات الكبيرة التي شهدتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة على كافة الأصعدة وتجلت إرهاصاتها في عهد الجزائر الجديدة التي أصبحت معالمها واضحة للعيان بعدما كانت قبل خمس سنوات عنوانا كبيرا لمشروع وطني نهضوي أرسى دعائمه رئيس الجمهورية وتجنّدت في سبيل تحقيقه كل القوى الحية في الوطن، إيمانا منها بمبادئه النوفمبرية الأصيلة ومآلاته الوطنية السامية.
وأضحى الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، ركيزة أساسية في هذا البناء الشامخ، مثلما أكد عليه رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، خلال زيارة قادته إلى مقر وزارة الدفاع الوطني شهر مايو المنصرم، أكد خلالها أن “السيادة الوطنية تصان بالارتكاز على جيش قوي مهاب واقتصاد متطور”، مشيرا إلى أن “الجيش الوطني الشعبي قوي وسيتقوى أكثر لحماية هذه السيادة”.
وكان رئيس الجمهورية قد أشاد أيضا بالاحترافية العالية التي بلغتها المؤسسة العسكرية في تحقيق منتهى اليقظة على كل الجبهات للدفاع عن الجزائر، منوّها بمساهماتها المستمرة في “تجسيد مشروعنا الوطني لاستكمال تثبيت أسس الجزائر الجديدة في كنف الأمن والاستقرار، وفاء لشهدائنا الأبرار واستجابة لتطلعات الشعب الجزائري الأبي وخدمة لوطننا المفدى”.
وسعيا منه لتحقيق هذه الأهداف النبيلة، يواصل الجيش الوطني الشعبي مسار اكتساب المعارف العلمية والفنون العسكرية والتحكّم في ناصية التكنولوجيا الحديثة بما يكفل “تعميق مفهوم الاحترافية لديه وتمتين ركائزه وتعزيز قدراته بما يكفل له كسب رهانات الردع والحسم”، مثلما شدّد عليه رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، في مناسبات سابقة.
وأبرز بذات المناسبة أهمية تحلي العسكري بـ«فضيلة الإيمان بالقضية والتشبّع بقيم نكران الذات والاستعداد للتضحية من أجل الوطن”، معتبرا أن هذا الإيمان “يبقى دوما وبالتأكيد الضمانة الأكيدة لتحقيق النصر في ميدان المعركة”.
ويثبت أبناء الجيش الوطني الشعبي في كل مرة أنهم بحق أهل لحمل الأمانة التي تركها أسلافهم والدفاع عنها في كل الظروف، وفقا لما جاء في افتتاحية العدد الأخير لمجلة “الجيش” التي أكدت على أن “التشبث بالقيم الوطنية النبيلة المستلهمة من مبادئ ثورة أول نوفمبر الخالدة والاهتمام الكبير الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لترقية التكوين وجعله في مستوى التحديات العصرية والتطور المتسارع الذي تعرفه التكنولوجيا، هو ما يفسّر المستوى الرفيع والراقي الذي بلغته قواتنا المسلحة على درب العصرنة والتطوير والاحترافية والتحكم في منظومات الأسلحة ذات التكنولوجيا العالية وتنفيذ التمارين التكتيكية بمختلف النواحي العسكرية بنجاح واقتدار”.
وعلاوة على الخطوات العملاقة التي حقّقها الجيش الوطني الشعبي من حيث تحديث المنظومة الدفاعية للبلاد وعصرنة وسائل مجابهة التحديات المتجدّدة في ميدان أمن الحدود والجريمة المنظمة العابرة للحدود، إلى جانب الجهود الهائلة المجسدة في مجال الدفاع والأمن السيبراني، فإن الاسهام الكبير للمؤسسة العسكرية في تطوير المنظومة الاقتصادية للبلاد بات واقعا ملموسا تعكسه برامج ومشاريع بارزة للصناعات العسكرية التي أضحت نموذجا يقتدى به ومحورا ضمن السياسة الوطنية للنهوض باقتصاد وطني منسجم ومتكامل في كنف معالم جزائر جديدة قوية ومزدهرة.
ويواصل الجيش الوطني الشعبي مهامه مكرسا رابطته المتينة جيش - أمة، وهي العلاقة الراسخة التي تجسّد عقيدته القوية والتزامه التام في التجنّد في كل الظروف، على غرار وقوفه وتعبئته ضمن كل الجهود الوطنية في مواجهة مختلف الصعاب، على غرار الكوراث الطبيعية (مكافحة الحرائق وفكّ العزلة نتيجة الثلوج... وغيرها).

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19547

العدد 19547

الأحد 18 أوث 2024
العدد 19546

العدد 19546

السبت 17 أوث 2024
العدد 19545

العدد 19545

الخميس 15 أوث 2024
العدد 19544

العدد 19544

الأربعاء 14 أوث 2024