أكد عدد من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب، أن الاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي هو تجسيد لعرفان الأمة بتضحيات أبناء جيشها.
وتضمن وثائقي بثه التلفزيون الجزائري، سهرة الاثنين، حول إشراف رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، على مراسم الاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، تصريحات لعدد من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب، الذين خصهم رئيس الجمهورية بالتكريم، حيث أجمع هؤلاء على أن الاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي هو «تجسيد لعرفان الأمة بتضحيات أبناء جيشها».
وأكد المتدخلون في هذا الوثائقي، الذي حمل عنوان «الجيش الوطني الشعبي: السليل الوفي والدرع القوي»، أن «الجزائر اليوم بين أيْدٍ أمينة» وأن «تضحيات السلف لم تذهب سدى»، معتبرين أن أكبر دليل على ذلك هو «التكريم والعرفان الذي حظي به أبناء الجيش الوطني الشعبي من قبل رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين في الدولة».
في هذا الصدد، استذكرت المجاهدة حورية طوبال تضحيات شهداء ومجاهدي الثورة التحريرية بالقول، إن الجزائر «استرجعت من براثن الاستعمار الغاشم بفضل تضحيات ودماء أبنائها»، داعية شباب اليوم إلى «الحفاظ على الأمانة والاعتزاز بتاريخ وطنهم».
من جانبه، اعتبر المجاهد المقدم المتقاعد، معمر محمد، أن الجزائر اليوم «واقفة بكل شموخ بفضل تضحيات رجالاتها من أبناء الجيش الوطني الشعبي الذين لم يقصروا في أداء واجبهم تجاهها، تماما مثلما كان أسلافهم في جيش التحرير الوطني».
بدوره، قال الرائد المتقاعد براهمي عباس، أحد معطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب، أن التكريم والتشريف الذي حظي به وبقية زملائه من قبل رئيس الجمهورية بمناسبة اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، هو فخر له ولكل من ضحوا بحياتهم في سبيل الوطن، داعيا الأجيال الصاعدة إلى «الحفاظ على وطنهم وصونه والرقي به إلى أعلى المصاف».
وبذات المناسبة، نوهت والدة شهيد الواجب الوطني ابراهيم يارو، بالتكريم الذي حظي به نجلها الراحل، معتبرة إياه بمثابة تخليد لذكرى جميع الشهداء وكل الذين ضحوا في سبيل هذا الوطن.