تحية عرفان وامتنان لشهداء الواجب الوطني ومحاربي الإرهاب
تخليد ضباط جيش التحرير الأشاوس وصناديد الذود عن الوطن
الجزائر لن تنسى أبناءها ولهم نياشين الإجلال والإكبار
أبطال في السلم والحرب.. نموذج مثالي في تكريس الأمن والاستقرار وحماية المواطنين
احتفال الجزائر في الرابع أوت باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي.. مناسبة عكست الأهمية البالغة التي توليها الدولة لتعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الروابط بين الشعب وجيشه.يأتي هذا اليوم ليكون شاهداً على التضحيات الجسام التي قدمها الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، منذ الاستقلال وحتى اليوم، في سبيل حماية السيادة الوطنية والدستور وضمان الأمن الوطني.
يرى العديد من المتابعين، أن مؤسسة الجيش، بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، الرئيس عبد المجيد تبون، شهدت تطوراً ملحوظاً في مختلف المجالات، إنْ على مستوى التجهيز أو الجاهزية القتالية لأفراده، وهو مصنف، بحسب المواقع المتخصصة، ضمن أحد أقوى الجيوش في إفريقيا. كما أن الرئيس تبون، الذي يُعتبر رمزاً للوحدة الوطنية، لم يألُ جهداً في تعزيز قدرات الجيش وتحديثه لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية التي تواجهها الجزائر.
تكريم متقاعدي الجيش الوطني الشعبي
في هذا الإطار، ترأس الرئيس، بمقر النادي الوطني للجيش ببني مسوس، مراسم حفل تكريم على شرف متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني، وعائلات شهداء الواجب الوطني، ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب.
في هذا السياق، يؤكد الدكتور مصطفى حاجي، المتخصص في الدراسات الأمنية والدولية، أن رمزية هذا الحفل والتكريم تحمل قيمة معنوية كبيرة، فالجيش الجزائري يُعدّ من ركائز الدولة وأحد المؤثرين الرئيسيين في تاريخها الحديث، خاصة وأن بعض الأطراف المعروفة بعدائها الصارخ للجزائر، حاولت استهداف المؤسسة العسكرية لتحقيق أهداف مفضوحة وضرب عصب الدولة الجزائرية لإسقاطها، ولكن بفضل جهود الرئيس ومؤسسات الدولة، تمكنت الجزائر من إفشال هذه المخططات، وساهم وعي الشعب الجزائري في حماية البلاد من هذه التهديدات.
قيادة الجيش تحيي الرئيس تبون
وفي كلمته خلال الحفل، رحب الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، بالرئيس تبون، وشكره على تشريفه لهذه المناسبة الهامة. وأكد الفريق شنقريحة على أهمية اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، كونه يعبر عن وفاء وعرفان الأمة لتضحيات أفراد الجيش عبر مراحل تاريخ الجزائر المستقلة، خاصة خلال الأزمة الأمنية التي شهدتها البلاد، حيث تصدى الجيش للإرهاب الهمجي وحافظ على النظام الجمهوري.
ويُعدّ الجيش الوطني الشعبي، ركيزة أساسية من ركائز الدولة الجزائرية، وهو حامي الوطن وحافظ أمانة الشهداء. ولعب منذ تأسيسه أدوارا محورية في حماية الجزائر، بدءًا من حرب التحرير الوطني، وصولًا إلى مواجهة التحديات المعاصرة مثل الإرهاب والتطرف.
مواصلة درب التحديث والتطوير
علاوة على ذلك، أكد الفريق شنقريحة أن الجيش الوطني الشعبي ملتزم بمواصلة درب التحديث والتطوير والعصرنة، مستلهماً قيم وشيم الأجداد الذين صنعوا تاريخ الجزائر بالتضحيات والأمجاد. هذا الالتزام بالمهام النبيلة يتجسد في جاهزية الجيش العالية وقدرته على مواجهة التحديات الكبرى، مما يعزز من استقرار وأمن البلاد.
تكريم المتقاعدين وعائلات الشهداء
خلال الحفل، قام الرئيس تبون بتكريم متقاعدي الجيش الوطني الشعبي وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار جرحى الجيش الوطني الشعبي في مكافحة الإرهاب، مقدماً لهم شهادات تكريم وعرفان.هذا التكريم ليس مجرد احتفاء بالجهود المبذولة، بل هو تأكيد على أن الدولة لا تنسى تضحيات أبنائها الذين ضحوا بأرواحهم وقدموا النفس والنفيس من أجل الوطن.ويُمثل الاحتفال باليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي في الجزائر، مناسبة وطنية بامتياز، تجمع الشعب الجزائري حول قيادته الرشيدة، لتكريم وتقدير تضحيات الشهداء والمجاهدين الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل تحرير الوطن وبناء دولة قوية.
إن هذا اليوم ليس مجرد ذكرى تاريخية، بل هو تجديد عهد الولاء والانتماء للوطن، وتأكيد على أهمية الوحدة الوطنية في مواجهة التحديات التي تواجه الجزائر.