الخبير في التخطيط الدكتور مصطفى بن حموش

الجزائر لديها الإمكانيات لتجنب الوقوع في أزمة البناء الفوضوي

لينة ياسمين

اعتبر الخبير في التخطيط  الدكتور مصطفى بن حموش، أن الإدارة عموما تفضل اللجوء إلى الحلول السهلة، في بناء هياكل و مدن بالمناطق الخصبة ، مثلما هو حاصل على أراضي المتيجة، و استغرب وقوع أزمات في السكن بالمدن الداخلية الواقعة بالهضاب العليا و جنوبنا الواسع .
و أضاف بن حموش في تصريح له على هامش المحاضرة التي ألقاها بمناسبة انعقاد الملتقى المغاربي حول موضوع تطهير الملكية العقارية في التشريعات المغاربية بجامعة البليدة 2 في العفرون، أن الجزائر بإمكانها تجنب وقوع أزمة في السكن و بإمكانها أيضا أن  تمنع انتشار ظاهرة البنايات الفوضوية ، بـ « تحرير العقار»  في المناطق الداخلية مثل الهضاب العليا و المناطق الصحراوية، و عن سياسة الدولة في تشجيع البناءات العمودية قال الدكتور - ( ساهم  في 2008 في الإعداد لمشروع توسعة الحرم المكي ) - « سياسة بناء العمارات خطأ و خطر و هي حل ظرفي موقوت فقط «.
 وقال « أزمة السكن باقية بمثل هذه المشاريع بل إنها ستولّد أزمة أخرى ، لأن العائلة ببساطة تنمو و تكبر و تريد التوسع لمساحات أكبر، و السكن العمودي لا يضمن ذلك بل العكس، يخنق في التوسع و يعقد من أزمة السكن «، و يؤكد الخبير في التخطيط أن إنجاز المدن لابد أن يتم و يخضع للمعايير الهندسية المعروفة ، و انتقد سياسة استحداث مدن جديدة قريبة من بعض المدن و من بعضها البعض، و اعتبرها بأنها أشبه بالتوسع للمدينة الأولى، مثلما هو واقع بمدينة سيدي عبد الله غرب العاصمة، و بوينان في جنوبها، في حين المعيار العلمي و الدولي ينص على أن تكون المدن المستحدثة بعيدة لمسيرة يوم كامل،  و أوضح في تأكيد بأن مشكل العقار في الجزائر غير موجود، و لكن عاد ليعترف بأن الإدارة تفضل اللجوء إلى الحلول السهلة، على أن تتوسع في المناطق الداخلية، و ختم بضرورة إعادة تفعيل المخطط الوطني لتهيئة الإقليم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024