وضعت قوات الدرك الوطني أزيد من 45 ألف دركي موزعة على 14 ولاية ساحلية بما مجموعه 251 شاطئ من الشرق إلى الغرب، لضمان راحة المصطافين على مدار الـ24 ساعة بصفة دورية، عبر مخطط شامل لا يستثني المناطق السياحية الأكثر اقبالا عليها ليضم أكثر من 72 غابة ومنتجع سياحي ضمن الأماكن التي يتردد عليها المصطافون بصورة دورية .
وكان لشواطئ عنابة حصة الأسد من هذه التغطية الأمنية على طول الشريط الساحلي لسيدي سالم والى غاية شاطئ الرمال الذهبية بشطايبي المتاخمة لحدود ولاية سكيكدة، بالإضافة إلى أهم الشطوط الداخلية ريزي عمر وعين اعشير وشاطئ واد بقرات السياحي، كما ضمت التغطية العديد من الشطوط غير المحروسة وغير المؤهلة للسباحة كضمان لعدم تردد المصطافين عليها بصورة غير شرعية.
من جهة أخرى وفي جولة استطلاعية على مستوى أهم الروافد الداخلية أكد المصطافون أن مخطط دلفين اثبت نجاعة كبيرة في الإحاطة بموسم الاصطياف من الناحية الأمنية، إذ تقول امرأة وجدناها مع عائلتها بشاطئ الرمال الذهبية بشطايبي، وهو عبارة عن شاطئ غابي خارج المدينة، أنها تحس بالطمأنينة والأمن على مستوى هذا الشاطئ بمجرد رؤية رجال الدرك في دوريات منتظمة يشاركون المصطافين انشغالاتهم .
نفس الانطباع وجدناه على مستوى شاطئ سيدي سالم المتاخم لولاية الطارف «إن الجانب الأمني في الشطوط الداخلية للمناطق الحضرية مهم جدا، خاصة بسيدي سالم المعروفة بشاطئها المدني الذي تكثر فيه الفوضى والاختلاسات»، يقول احد المصطافين «إننا ننعم بالأمن خلال هذا الموسم الصيفي بسبب التغطية الأمنية المكثفة التي ننعم بها على مستوى هذا الشاطئ لأن سيدي سالم معروفة بقربها من الأحياء الفوضوية التي عادة تكثر بها السرقة والاختلاسات».
ولضمان أعلى درجات السلامة خلال هذا الموسم الصيفي، تم على المستوى الوطني فتح 144 مركز عبر الشواطئ الواقعة ضمن إقليم اختصاص الدرك الوطني وتجهيزها بمختلف الإمكانيات، من أجل سلامة وتأمين التجمعات الكبيرة, والتظاهرات الثقافية والترفيهية بكل مناطق الاستجمام والراحة وشواطئ البحر من أجل تمكين المصطافين والعائلات من قضاء عطلة صيفية آمنة.
وخلال جولتنا سألنا احد رجال الدرك على مستوى شاطئ الرمال الذهبية أين أكد لنا أن مخطط دلفين جاء بغرض توحيد إجراءات السلامة للمصطافين على مستوى ولايات الوطن، بوضع خطوات عملية تأخذ بعين الاعتبار جميع متطلبات راحة المصطاف، «كما أن هذا المخطط سهل عمليات التدخل والمتابعة بالنسبة لوحدات الدرك الوطني وكذا تعميق الحس الأمني لدى المصطاف، من المستحيل أن تحيط قوات الأمن بجميع حيثيات التدخل والمتابعة إذا لم يكن هناك تكاثف بين المواطن المصطاف ورجل الأمن، نحن بصورة أولية نسعى إلى خلق وعي أمني من خلال خطوات عملية تراعي جميع متطلبات راحة المصطافين».
كما أن أهم عنصر في المخطط هو تشديد الرقابة على الشواطئ غير المسموح فيها السباحة، فعلى مستوى عنابة تدخل تقريبا سبعة شواطئ ممنوعة من السباحة لأسباب طبيعية تتعلق بتهيئة محيطها وكذا صعوبة السباحة فيها لوجود الحجارة، فالمخطط يشدد على ضمان سلامة المصطاف بالسباحة في الأماكن المسموح بها تفاديا لأي حوادث على سلامة المصطاف خاصة أولئك الذين يغامرون في عملية السباحة .
ارتياح وسط المصطافين للإجراءات المتخذة
أزيد من 45 ألف دركي لضمان التغطية الأمنية بشواطئ عنابة
العيفة سمير
شوهد:246 مرة