«الفراشة».. كيليا نمور تهدي الجزائر الذهب

هنأ رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون،  أمس الأحد، الرياضية الجزائرية كيليا نمور، التي توجت بالميدالية الذهبية في رياضة الجمباز (اختصاص العارضتين غير المتوازيتين) خلال الألعاب الأولمبية الجارية حاليا بباريس.
وجاءت تهنئة رئيس الجمهورية على المباشر، خلال إشرافه بالنادي الوطني للجيش ببني مسوس (الجزائر العاصمة)، على مراسم الاحتفال باليوم الوطني للجيش. وقال رئيس الجمهورية بهذه المناسبة: «باسم الجيش كافة وباسم رئاسة الجمهورية وباسم الشعب الجزائري، نهنئ أنفسنا ورياضيتنا نمور على الميدالية الذهبية».

إنجاز تاريخي

إنجاز تاريخي حققته كيليا نمور ضمن الحدث الأولمبي، رغم الضغط الكبير الذي عاشته في قاعة بيرسي بباريس، حيث حافظت على تركيزها وقدمت عرضا مميّزا أهّلها لتنال تنقيطا في مستوى كبير في جهاز العارضتين المتوازيتين مختلفتي الارتفاع بـ15.700 نقطة، وهو في حدّ ذاته رقم تاريخي للألعاب، بعدما تجاوزت الأمريكية سيمون بتيلز التي كانت تملك أعلى علامة في أولمبياد لندن بـ15.433، لتفتح نمور سجلها مع عالم التتويجات الأولمبية بعدما تألقت في مختلف الاستحقاقات العالمية، أبرزها فضية بطولة العالم ببلجيكا، بعدها عدد كبير من الميداليات أغلبها ذهبية في مراحل كأس العالم، لتختم السنة الرياضية الحالية بالوصول لحلمها وهو التتويج الأولمبي.
المشوار لم يكن سهلا أمام صاحبة 17 ربيعا، حيث تجاوزت كثيرا من الصعوبات في مشوارها، إلا أن العزيمة والإرادة اللتين تتمتع بهما كيليا نمور، ومرافقة مسؤولي اللجنة الأولمبية الجزائرية، جعلها تبعث مشوارها الرياضي وتعود من بعيد بعدما كادت مسيرتها تنتهي بسبب إصابة خطيرة تعرضت لها عام 2018، وتمكنت من العودة بقوة حيث صالت وجالت وتألقت في مختلف الاستحقاقات الدولية، وجاء الموعد لتفتك الذهب الأولمبي، وترفع الراية الوطنية عاليا ويرتفع النشيد الوطني مجلجلا في سماء باريس.
الميدالية الذهبية التي حققتها نمور تعتبر سابقة في تاريخ الجمباز الجزائري، وهي سادس ذهبية في تاريخ المشاركة الجزائرية في الأولمبياد، والتي غابت لمدة طويلة، حيث كانت آخر ذهبية في أولمبياد لندن 2012 عن طريق توفيق مخلوفي في سباق 1500 متر، فيما غابت الميداليات بكل ألوانها عن الوفد الجزائري في دورة طوكيو 2021.
تعتبر هذه الميدالية الذهبية الأولى من طرف نمور التي كانت قريبة من الحصول عليها قبل أربعة أيام في نهائي الفردي العام، وحافظت على ثقتها في إمكاناتها وحققت هدفها وأفرحت كل الجزائريين.