أرقام مهولة عن الأسرى الفلسطينيين والتعذيب الممنهج في سجون الاحتلال
أحيت، أمس، سفارة فلسطين في الجزائر، بالتعاون مع رابطة الجالية الفلسطينية في الجزائر، اليوم العالمي لنصرة غزة والأسرى.
وفي كلمته الافتتاحية، أكد السفير الفلسطيني في الجزائر، فايز أبوعيطة، أن الكلمات لم تعد كافية لوصف الوحشية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة، خاصة الأطفال والشيوخ، والاعتداءات الإرهابية التي يمارسها الاحتلال.
أكد سفير دولة فلسطين أن 2.5 مليون شخص في القطاع يعيشون ظروفا صعبة داخل خيام لا توفر الحماية من برد الشتاء أو حر الصيف، مؤكدًا أن ما يقوم به المحتل هو محاولة يائسة لإنهاء وجود الشعب الفلسطيني.
وفيما يخص الأسرى، قدم السفير أرقامًا مهولة، وقال إن أكثر من 10 آلاف فلسطيني تم أسرهم منذ بداية العدوان الصهيوني على قطاع غزة، وأشار إلى أن الأسرى لا يتم إطلاق سراحهم إلا بعد تعرضهم إلى أبشع أنواع التعذيب الجسدي والنفسي.
واستنكر السفير جريمة قتل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، على يد الكيان الصهيوني، مؤكداً أنها محاولات فاشلة وبائسة لتصفية القضية الفلسطينية. وأشار إلى أن الاحتلال قتل آلاف الأطفال والشيوخ وحتى القادة، لكن القضية الفلسطينية ستستمر ولا يمكن طمسها، مؤكداً أن الثورة مستمرة حتى تحقيق النصر.
بدوره، وجه أمين سر حركة فتح في الجزائر يوسف عابد، تحية لكل الفلسطينيين في الداخل الفلسطيني، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، ولكل الفلسطينيين المشتتين في الخارج. وأكد على ضرورة ترسيم يوم الثالث من أغسطس كيوم عالمي لنصرة القضية الفلسطينية ودعم إخواننا في غزة والأسرى في سجون الاحتلال.
وفي معرض حديثه، أشار ممثل حركة فتح في الجزائر إلى أن ما تعرضت له غزة هو حرب إبادة شاملة لم تشهدها البشرية من قبل، وتنقلها وسائل الإعلام على المباشر دون مراعاة للإنسانية. وأكد أن الكيان الصهيوني يتصرف وكأنه فوق القانون، مستفيداً من الحصانة التي يوفرها له الفيتو الأمريكي.
في نفس السياق، أكد المتحدث أن الإبادة الجماعية التي تقع في غزة حالياً هي امتداد لعقود من الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني بدعم من قوى كبرى معروفة. وأضاف، أن نازية الكيان الصهيوني فاقت كل تصور، مشيراً إلى أن معظم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال هم من المدنيين الذين رفضوا الترحيل من أراضيهم ومنازلهم، وبقوا متشبثين بالأرض، رافضين سياسات الاستيطان الصهيونية التي تمارس أمام مرأى العالم.
وتم بالمناسبة، عرض فيديو مصور يحمل شهادات حية مؤثرة لأسرى فلسطينيين سابقين في سجون الاحتلال، حيث كانت الشهادات جد مؤلمة ومليئة بتفاصيل التعذيب الذي تعرضوا له، والذي ينافي الاتفاقيات الدولية التي تحظر تعذيب الأسرى والمسّ بكرامتهم. وأكد الشهود أن بعض الأسرى تعرضوا لتعذيب مستمر لمدة 24 ساعة بدون انقطاع.