النـدوة الوطنية التحضيرية للدخـول المدرسـي.. الخميس المقبـل..

تخفيف البرامج.. تعميم التعليم التحضيري.. والإنجليزية في الخامسة ابتدائي

خالدة بن تركي

 تسجيل الأطفـال الجـدد فـي السنـة أولى ابتدائي.. رقمـي خالــص

توسيـع استعمـال اللوح الالكتروني إلى 1700 مدرسة ابتدائيـة

تعليم نوعـي.. مـن ضمــان التمـدرس إلـى ضمـان النجــاح..

مضاعفة الحجـم الساعـي للتربيــة البدنيـة والأنشطـة الفنيـة

تعكف وزارة التربية الوطنية على ضبط جاهزية الدخول المدرسي2024/2025، خلال الندوة الوطنية المزمع عقدها في الـ8 أوت وتدوم ثلاثة أيام، يتم خلالها تنظيم ورشات تناقش جاهزية القطاع للموسم الدراسي القادم، الذي يتميّز باتخاذ اجراءات غير مسبوقة في تاريخ المدرسة.

تسلّط وزارة التربية، في الندوة، الضوء على عديد النقاط الهامة التي من شأنها ضمان موسم دراسي مريح، سيّما في ظلّ التحسينات المتعلقة بالمنهاج التي أقرتها الوزارة، حيث سيتم تنفيذ تخفيف البرامج في الطور الابتدائي، من خلال تقليص عدد المواد في الطور الأول مع الحفاظ على مواد الهوية، إلى جانب اعتماد تقييم المكتسبات في الطور الأول من التعليم الابتدائي.

هيكلة مــواد ومواقيـت الطـور الأول

بعد أن شكّل المنهاج هاجس جميع الأطراف الفاعلة في الأسرة التربوية، ها هي وزارة التربية الوطنية تستجيب للمطلب من خلال الإعلان رسميا عن تقليص عدد المواد المدرسية في الطور الأول الابتدائي، مع تأجيل تدريس بعض المواد إلى الطور الثاني والثالث من التعليم الابتدائي، وكذا تدعيم الأنشطة الرياضياتية والرياضية والفنية.
ومن بين التغييرات التي ستعتمد خلال الدخول المدرسي المقبل مضاعفة الحجم الساعي الأسبوعي لنشاط التربية البدنية، ومضاعفة الحجم الساعي الأسبوعي للأنشطة الفنية، وسيتم رفع نسبة الأنشطة الثقافية والفنية إلى قرابة 20 بالمائة من الزمن، عوض 7 بالمائة المعتمدة حاليا، وذلك تماشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبّون.
كما ستشهد السنة الدراسية المقبلة تعميم التعليم التحضيري، حيث سيستفيد جميع مواليد العام 2019 من هذا النمط، مؤكّدا الوزير أنّ تدريس التحضيري سيكون من حقّ جميع التلاميذ الموسم المقبل، وهذا ما طالب به الأولياء خلال السنوات الدراسية الماضية سيما في المناطق البعيدة التي تفتقر إلى مؤسّسات تربوية.

تعميـم الإنجليزيــة للخامسة ابتدائـــي

بعد النجاح الذي حقّقه تدريس اللغة الإنجليزية في المدرسة، هاهي وزارة التربية تقرر تعميم تدريسها إلى الخامسة ابتدائي، حيث سيكون التلاميذ على موعد مع دراسة هذه اللغة تحضيرا للطور المقبل، كما سيكون الدخول المدرسي المقبل مليئا بالمستجدات
تندرج هذه الاجراءات، في إطار تنفيذ برنامج عمل رئيس الجمهورية، وهو المخطط الذي يرمي إلى تحسين مؤشرات النوعية في أبعادها البيداغوجية والتسييرية والاستثمارية، من أجل تجسيد أهداف قطاع التربية الوطنية المتعلقة بتحقيق مدرسة ذات نوعية تضمن تكافؤ الفرص لجميع الأطفال والإنصاف بينهم للاستفادة من تعليم نوعي، بالإضافة إلى تطوير منظومة تربوية لا تقتصر على ضمان التمدرس فحسب، بل تمنح لكلّ تلميذ نفس فرص النجاح، لمواصلة دراسته وضمان مكانة في الحياة الاجتماعية والمهنية.
من بين التحسينات التي سيعرفها الدخول المدرسي المقبل توسيع استعمال اللوحة الالكترونية إلى 1700 مدرسة ابتدائية أخرى، كما أمرت وزارة التربية الوطنية باتخاذ تدابير إضافية لتأمين المدارس الابتدائية التي سيستفيد تلامذتها من الألواح الالكترونية بالتنسيق مع مصالح الجماعات المحلية وتحديث الكتب المدرسية الرقمية التي يحتويها اللوح الإلكتروني، وفق المستوى التعليمي للتلميذ والسهر والحرص على وضع الألواح الالكترونية تحت تصرف تلاميذ المدارس الابتدائية المستفيدة مع بداية الدخول المدرسي المقبل، وهذا بالتنسيق مع المركز الوطني التموين بالتجهيزات والوسائل التعليمية وصيانتها.

جملـة مـــن المستجــدّات

من جهته، قال المختص في الشأن التربوي، كمال نواري، تصريح لـ«الشعب” إنّ التحضير للدخول المدرسي انطلق مبكرا بداية من شهر جانفي بعقد ندوة وطنية حضورية بولاية تيبازة، أين تم وضع خريطة طريق وتحديد الإجراءات العملياتية لكلّ ملف، وفي ضوء هذه الندوة صدر المنشور الإطار للدخول المدرسي رقم 215 المؤرخ في 08/02/2024، وهو مخطط يرمي إلى تحسين مؤشرات النوعية في التعليم، في حين ستخصّص الندوة المزمع عقدها الأسبوع المقبل لوضع التحضيرات الأخيرة للعملية.
كما ستعمل الوزارة - يضيف المتحدّث - على تطبيق أحكام جديدة المحدّدة لشروط وإجراءات اعتماد مؤسّسات التربية والتعليم الخاصة وسيرها ومراقبتها، ترقية وتفعيل الرياضة المدرسية في المؤسّسات التعليمية، علما أنّه تم استحداث مديرية مركزية بالوزارة تعني بالرياضة المدرسية، وتم زيادة الحجم الساعي للرياضة في السنتين الأولى والثانية ابتدائي لتصبح ساعتين في الأسبوع والإبقاء على ساعة واحدة في السنوات الثالثة، الرابعة، الخامسة لتبقى 16ساعة يدرسها الأستاذ، وبالتالي زيادة في عدد الأساتذة الذين يدرسون في مرحلة التعليم الابتدائي.
اعتماد الرقمنة من خلال تسجيل أغلبية التلاميذ مواليد سنة 2018 على المنصة الرقمية بنسبة 98.9 بالمائة وتم إعادة فتح المنصة من جديد لاستكمال العدد المتبقي، رفع الأنشطة الثقافية والفنية إلى 20 بالمائة من الزمن بعد ما كانت 07 بالمائة فقط، كما تم منح لأول مرة المنحة المدرسية 5 آلاف دينار لمستحقيها قبل نهاية شهر جويلية الماضي، وهو وقت كاف لشراء اللوازم المدرسية للمتمدرسين.مواصلة العمل بصيغة الانتداب لخريجي المدارس العليا للأساتذة، وهو توظيف الأساتذة في غير الطور الذي تكون من أجله، مع الحفاظ على كامل حقوقه الراتب والترسيم ويعود إلى رتبته الأصلية في حال توفر المنصب البيداغوجي، رقمنة الحركة التنقلية للأساتذة، رقمنة الدخول والخروج للأساتذة للعام الثاني على التوالي ولمديري المؤسّسات التعليمية للمرة الأولى (مدير ثانوية، مدير متوسطة، مدير مدرسة ابتدائية، مساعد مدير مدرسة ابتدائية).

تسجيــلات رقمية

في إطار سياسة رقمنة القطاع، عكفت وزارة التربية الوطنية على التحضير الجيد لتكون التسجيلات رقمية عبر فضاء الأولياء، مع استخراج جميع الوثائق الإدارية من المنصة الرقمية لوزارة التربية الوطنية، بالإضافة إلى رقمنة تسجيل الأطفال البالغين 6 سنوات في السنة الأولى ابتدائي عن بعد، وإحصاء الأطفال الذين لم يلتحقوا بالدراسة باستعمال الربط البيني مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ورقمنة توجيه وإعادة توجيه التلاميذ، رقمنة إجراءات اعتماد المدارس الخاصة، وإنشاء المدرسة الدولية الافتراضية التي تهدف إلى الحفاظ على مقوّمات الهوية الوطنية بالخارج.
ولضمان تمدرس جميع التلاميذ، أكّدت وزارة التربية الوطنية أنّ التمدرس إجباري لكلّ تلميذ بلغ 6 سنوات وعدم فصل تلميذ لم يبلغ 16سنة و18 سنة لذوي الاحتياجات الخاصة، مع توفير أساتذة مادتي الرسم والموسيقى لكلّ تلاميذ مرحلة التعليم المتوسط، انطلاق بيع عملية الكتاب المدرسي قبل الدخول المدرسي عبر نقاط بيع، مكتبات خاصة، مؤسّسات تربوية إقامة معارض، تحديث الكتب المدرسية الرقمية التي يحتويها اللوح الإلكتروني وفق المستوى التعليمي للتلميذ، تزويد كلّ المدارس الابتدائية النائية بالانترنت مهما كان موقعها بالتنسيق مع وزارة البريد.

استلام أزيد من 600 مؤسّسة.. قريبا

في إطار توفير الهياكل البيداغوجية، أعلنت وزارة التربية عن تسليم أزيد من 600 مؤسّسة تربوية منها 354 مدرسة ابتدائية جديدة، فضلا عن 162 متوسطة و88 ثانوية وهذا لتغطية الطلب وتفادي الاكتظاظ الذي تعاني منه بعض المؤسّسات التربوية، في حين أعلن عن تسليم 459 مطعما مدرسيا، تحسبا للدخول الاجتماعي المقبل في شتى ولايات الوطن.
وكان بلعابد قد أكّد في تصريحات سابقة، أنّ القضاء على الاكتظاظ يعتبر من التحديات التي تواجه المدرسة، ما جعل القطاع يعتمد أقسام التوسعة في العديد من المؤسّسات التربوية والتي استطاعت القضاء على مشكل الاكتظاظ سابقا، ومع إنجاز هذه المؤسّسات لا يصبح مشكل الاكتظاظ مطروحا مستقبلا، مؤكّدا أنّ دائرته الوزارية تسعى إلى تحسين وترشيد تسيير المؤسّسات المدرسية.
في السياق، أكّد المختص في التربية كمال نواري، أنّ كلّ المؤشرات تؤكّد أنّ الدخول المدرسي سيكون هادئا مع ضمان في اليوم الأول للتلميذ مقعد بيداغوجي وأستاذ يدرّسه ومطعم مفتوح يقدّم وجبات ساخنة له، هذا بالإضافة إلى جاهزية كلّ الجوانب المتعلقة بالتنظيم المدرسي وتحسين ظروف التمدرس، والجوانب المرتبطة بالبيداغوجيا والأنشطة الثقافية والرياضية، وبعمليات دعم التمدرس كالإطعام والنقل والصحة المدرسية والكتاب، بالإضافة إلى الجوانب المرتبطة بالتكوين والموارد البشرية والهياكل والتجهيزات المدرسية والتسيير المالي والمادي، دون نسيان توسيع رقمنة كلّ عمليات تمدرس التلاميذ.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024
العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024