ركيزة أساسية في البناء..جيش قوي مهاب واقتصاد متطوّر وسيادي
احترافية عالية..جاهزية دائمة وقوّة عسكرية للدفاع عن أرض الأحرار
كسب معركة العلوم والتكنولوجيا والرقمنة ورهانات الردع والحسـم
مصدر لحمل الأمانة وحفظ الوديعة والتّشبّث بقيم نوفمبر الخالدة
الظفر بالثورة الاقتصادية..والصناعات العسكرية نموذج للنجاح والكبرياء
منـاورات وتماريـــن تكتيكيـة بمختلـف النواحـي..جـدارة واقتـدار
محاربة بلا هوادة ضد فلول الارهاب والإجرام وعصابات التهريب والمخدرات
«جيش - أمّة»..عروة وثقى تجسّد عقيدة مثالية والتزام بالتّجنّد والتضحية
دور بطولي وإنساني في مواجهة الكـوارث الطبيعيــة ومــآزرة المواطنــين في الصّعــاب
تحيي الجزائر اليوم، اليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، المصادف للرابع أوت من كل سنة، والذي أقرّه رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، عرفانا للدور المحوري للمؤسسة العسكرية في مسيرة بناء الوطن، والحفاظ على الوحدة الوطنية والدفاع عن السيادة الوطنية.
وكان الرئيس تبون قد أعلن خلال اجتماع عقده مطلع العام 2022 بمقر وزارة الدفاع الوطني عن قراره بترسيم الرابع من أوت يوما وطنيا للجيش الوطني الشعبي، منوّها في خطاب ألقاه بالمناسبة بجهود «الجيش الجزائري المسالم في الدفاع عن الجزائر بشراسة».
وفي العدد 39 للجريدة الرسمية الصادر شهر جوان من العام 2022، صدر المرسوم الرئاسي رقم 22-217 المؤرخ في 8 ذي القعدة عام 1443 الموافق 8 جوان سنة 2022، يتضمّن ترسيم هذا اليوم الوطني الذي يخلّد تاريخ تحويل جيش التحرير الوطني إلى الجيش الوطني الشعبي في 4 أوت 1962، مع إبراز مواصلة المؤسسة العسكرية القيام بدورها «بدون هوادة في مسيرة بناء الوطن والمحافظة على الوحدة الوطنية والاستقلال والدفاع عن السيادة الوطنية وكذا الحفاظ على وحدة التراب الوطني».
وقد تعزّزت المهام الدستورية للجيش الوطني الشعبي في دستور نوفمبر 2020، الذي إلى جانب تكريسه للأدوار المنوطة بالجيش الوطني الشعبي، أكّد هذا التعديل الدستوري على أنّ الخيارات الاستراتيجية للجزائر لا رجعة فيها، وأن المبادئ العقائدية لسياستها الخارجية وتلك الخاصة بالدفاع الوطني ثابتة ولا تتغيّر، كما أبرز ضرورة تكيف الجيش الوطني الشعبي والبلاد مع المعطيات الجيوسياسية الجديدة التي تملي كخيار لا مناص منه، المشاركة في الأمن الجماعي للدفاع على المصالح الجيو-استراتيجية للجزائر.
للإشارة، ينفرد الجيش الوطني الشعبي عن بقية جيوش العالم بكونه لم يتأسّس بمرسوم، وهذا من بين العوامل التي تفسّر الدلالات العميقة للبعد الوطني، والامتداد الشعبي لسليل جيش التحرير الوطني الذي ولد من رحم معاناة شعب تكبّد الويلات، وقرّر تفجير واحدة من بين أعظم الثورات في القرن العشرين.