استفادت ولاية البليدة من حصة معتبرة من المياه المخصصة للري الفلاحي انطلاقا من سد الدويرة (الجزائر العاصمة) ناهزت 2 مليون متر مكعب ستوجه لسقي محيط متيجة الوسطى، حسبما علم من مديرية الموارد المائية.
أوضح مدير القطاع، عبد الكريم علوش، أن الولاية استفادت من حصة 2 مليون متر مكعب من المياه انطلاقا من سد الدويرة سيوجه لسقي محيط متيجة الوسطى خلال هذه الصائفة، والتي تتربع على مساحة 7000 هكتار.
وتعد متيجة الوسطى جزء هام من الأراضي الفلاحية المسقية التي يحصيها القطاع إلى جانب محيط متيجة الغربية التي تتربع على مساحة 8600 هكتار والتي يتم سقيها انطلاقا من سد «بورومي»، غير أن شحّ مياه الأمطار المسجل خلال السنوات الأخيرة الذي أثر على منسوبه دفع بالسلطات المحلية لتخصيص جزء منه لتغطية احتياجات الولاية من المياه الشروب.
وبهدف توفير مياه السقي الفلاحي يحرص القطاع على تسهيل إجراءات منح رخص حفر الآبار التعويضية أو الجديدة المخصصة للري الفلاحي، كما أضاف السيد علوش مشيرا إلى أن جلّ الطلبات تحظى بالموافقة، حيث يتم منح أكثر من 300 رخصة سنويا.
كما يراهن القطاع أيضا على مصادر المياه غير التقليدية لسد احتياجات الولاية من المياه المخصصة للري الفلاحي وتخفيف الضغط على طبقة المياه الجوفية التي تعتمد عليها الولاية بنسبة 80 بالمائة لتوفير المياه الشروب.
وفي هذا الصدد، تم تدعيم محطة بوفاريك لمعالجة المياه المستعملة بتقنية الأشعة البنفسجية التي تسمح بالقضاء على جميع البكتيريا الموجودة في هذه المياه حتى تصبح صالحة للري الفلاحي والمرتقب أن تزود بها باقي المحطات الأخرى على غرار محطة المدينة الجديدة بوينان الجاري إنجازها، وفقا لنفس المصدر.