أكد المدير المكلف بالبيئة والتنمية المستدامة بمجمع سوناطراك، عبد القادر فضيل شريف، أنّ استراتيجية المجمع لمكافحة تغير المناخ تقوم على ثلاثة أسس رئيسة هي الاستثمارات ونقل التكنولوجيات وتعزيز القدرات المهنية، بالاعتماد على مجموعة مبادئ وأولويات.
تحدث فضيل شريف لدى استضافته، أمس الثلاثاء، في برنامج “ضيف الصباح”، للقناة الإذاعية الأولى، عن فحوى استراتيجية سوناطراك الجديدة لمكافحة تغير المناخ، ومجموع المبادئ التي ترتكز عليها على غرار مبدإ الأولويات ومبدإ المرونة والمردودية.
وفيما يتعلق بالإجراءات المعتمدة، طرح المتحدث ذاته، حزمة إجراءات “جد مهمّة” ترتكز أساساً على تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة في المنشآت الحالية والتحول الطاقوي في نموذج أعمال سوناطراك.
وتابع ضيف الأولى: “المحور الأول يخصّ الإجراءات وهي تخفيض غازات الميثان وحرق الغازات، فهما يعتبران مصدران أساسيان في انبعاث الغازات الدفيئة، بالإضافة إلى نزع الكربون من الطاقة المستعملة للإنتاج، حتى نصل إلى كثافة كربونية تكون منافسة في الأسواق، نظراً للمعايير الاقتصادية والسوقية الجديدة التي تفرض على الشركات البترولية والغازية كثافة كربونية منخفضة تمكّنها من الولوج إلى أسواق جديدة وتعزيز مكانتها في الأسواق الكلاسيكية”.
وفيما يتعلق بأدوات البرمجة الاستراتيجية وتسيير إدارة المخاطر البيئية، قال فضيل شريف إنّ المجمع يعتمد على هذه الركائز منذ القدم، فهي تتيح له قراءة الإشارات التي تخصّ أساساً التغيرات المناخية وتطورات السوق والتطورات التكنولوجية والقوانين، ومحاور أخرى تسمح له بوضع برامج استراتيجية قصيرة، متوسطة وطويلة المدى، تمكّنه من مباشرة استثمارات في مجال تعزيز القدرات الإنتاجية للشركة.
وتطرّق المتحدث ذاته، إلى المورد البشري، حيث أوضح: “يضمّ المجمع مختصين في الميدان الاستراتيجي، ولدينا فريق في المديرية العامة يقوم بالتحليل الاستراتيجي وتقديم توصيات لبرامج تأخذ بعين الاعتبار كل المشاكل، بالإضافة إلى موارد تقنية تعمل على إدخال التكنولوجيات الجديدة في إطار الإنتاج وتعزيز ما هو موجود في إطار التنظيم الجيد لعمليات الإنتاج”.
وبشأن “حوكمة المناخ”، أكد المسؤول في سوناطراك، أنّها مُدمجة تماماً في الحوكمة العامة لتسيير المؤسسة المبنية أساسا على إدارة المخاطر وتحديد المسؤوليات والأدوار، مضيفاً: “الإضافة التي أتت بها هذه الحوكمة هي تحديد المسؤوليات والأدوار في مجال إدارة المناخ والمخاطر وتقييم مدى احترام القوانين الجديدة في تسيير المشاكل المناخية، منها التخفيضات والصمود والتكييف مع تأثيراتها”.
وانتهى فضيل شريف، إلى أنّه سيكون هناك تحكيم للاستثمارات لتحديد الأولويات وتحقيق الأهداف المسطرة التي يتصدرها رهان تحقيق التوازن بين انبعاثات الغازات الدفيئة للشركة، مشدّداً على أنّ الحوكمة ترتكز على الشفافية والأخلاقيات.