أكد رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، بوعبد الله غلام الله، من القاهرة، أن علماء الجزائر استطاعوا أن يبنوا نموذجا رائدا يحتذى به للفتوى الرشيدة التي تساهم في استقرار المجتمع، حسب ما أفاد، أمس الثلاثاء، بيان للمجلس.
قال رئيس المجلس، في محاضرة له خلال أشغال المؤتمر العالمي حول «الفتوى والبناء الأخلاقي في عالم متسارع»، المنظم من طرف الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم بالقاهرة، إن «علماء الجزائر استطاعوا أن يبنوا نموذجا رائدا يحتذى به للفتوى الرشيدة التي تساهم في استقرار المجتمع وتعمل على تنميته من خلال قدرتهم على استيعاب التحولات التي يعرفها العالم، خاصة التحولات العميقة التي يعرفها عالم اليوم».
وأوضح في السياق، أن «الفتوى الرشيدة يجب أن تعمل على إيجاد الحلول المعقولة لمشكلات المجتمع خاصة الشباب، وتركز على القيم العليا التي قامت عليها توجيهات الإسلام من خلال نشر قيم التسامح وسلوكيات العيش المشترك وبسط العدل بين الناس، في وقت يعرف فيه العالم اضطرابا في ممارسة هذه القيم وتمارس فيه أشد أنواع الظلم والكيل بمكيالين»، مستشهدا بالهمجية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني «على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي».
وأضاف غلام الله، أن «الجزائر بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، لطالما رفعت الصوت عاليا في المحافل الدولية من أجل أن يسود العدل والإنصاف في الحقوق والمساواة في الواجبات وألا تتواصل ممارسات التدخل في الشؤون الداخلية للدول وانتهاك سيادتها وزعزعة استقرارها عبر تيارات واتجاهات تستخدم الفتوى الشاذة والتطرف والعنف».
وأكد أن «مؤسسات الفتوى في الجزائر، وفي مقدمتها المجلس الإسلامي الأعلى، تبذل قصارى جهدها في التعاون ومد جسور التواصل مع المؤسسات الدولية المماثلة من أجل أن تكون الفتوى الرشيدة هي الوسيلة الأمثل لتلبية حاجيات الناس والإسهام في التنمية الشاملة في ظل العدل والتعايش السلمي».