قال رئيس جبهة النضال الوطني عبد الله حداد، إن ترشيح الرئيس عبد المجيد تبون، ومطالبته بالذهاب نحو عهدة رئاسية ثانية كان قرار قواعد الحزب، مع توافق في رؤى قيادة الجبهة مع برنامج المترشّح.
أوضح حداد في تصريح لـ»الشعب»، أن هناك عدّة أسباب ومُعطيات فرضت هذا القرار، أبرزها يتعلق بالاستقرار المؤسساتي الذي تعيشه الدولة اليوم، والوضعية الاقتصادية والمالية المتوازنة والمُريحة للبلاد، المُنتعشة بشكل ملحوظ مقارنة بما كان يُصرَّح به من أرقام مُخيفة في حقبٍ سابقة، كما يُحسب للرئيس عبد المجيد تبون –يقول المتحدث- مواقفه البناءة تجاه القضايا الوطنية والدولية، مثل موقفه الثابت تجاه القضية الفلسطينية والمبادرات السياسية التي جاء بها دون أن يتسبب في فروق بين الأحزاب والمنظمات السياسية بالبلاد، وقربه الكبير من شعبه من خلال زياراته الميدانية للولايات وجلساته المتواصلة مع المجتمع المدني، فضلا عن عديد الإصلاحات التي التزم بها وجسّدها على أرض الواقع منذ تولى سدة الحكم نهاية سنة 2019م.
ولا تنتظر جبهة النضال، في حال فوز المُترشح الحر عبد المجيد تبون بعهدة ثانية، بحسب حداد، أيّ جزاءٍ على وطنيتها، وإنما تأمل ثبات الاستقرار المؤسساتي الحاصل، وتواصل المنحنى التصاعدي للاقتصاد الجزائري، فالحزب له إطارات لها فكر دولة وليس شيئا آخر.
وبخصوص الحملة الانتخابية، أبرز المتحدث أنه سيكون لحزبه عدد معتبر من التجمعات لصالح المترشح المسنود، حسب الواقع السياسي والظرفي الذي سيُعايشه الحزب، وتنظيم خرجات إعلامية خاصة بإطاراته، مع القيام بحملات جوارية ودورات توعوية حول أهمية العملية الانتخابـية كنشاط ديمقراطي؛ لأن غرس الفكر الديمقراطي والمواطنة لدى المواطن البسيط هو أساس شعار الحزب.
علاوة على ذلك، يمتلك الحزب خلايا إلكترونية يقودها جامعيون، لهم مستوى عال من الفكر الإعلامي والسياسي للقيام بحملات لفائدة المترشح، وإحداث نشاط عام خاص بالعملية الانتخابية والاستحقاق الرئاسي عبر منصات ومواقع التواصل الاجتماعي، باعتبار أن هذا الأمر جدّ مهم وتوليه جبهة النضال الوطني أهمية بالغة، يقول حداد.