عززت مصالح الدرك الوطني إجراءاتها الأمنية لتضييق الخناق على نشاط المهربين والمهاجرين غير الشرعيين، من خلال التوزيع الجيد لنقاط المراقبة وتكثيف الدوريات عبر مختلف المحاور خاصة المستعملة منها من طرف المهربين، مع الرفع من عدد الطلعات الجوية على مستوى المناطق الغابية والشريط الساحلي، وهي الإجراءات التي مكنتها من إحباط 223 عملية منها 71 متعلقة بالمخدرات و90 منها خاصة بالهجرة غير الشرعية فيما سجلت 54 عملية تهريب بمختلف أنواعها تجاوزت قيمتها المالية 9 مليون دج.
ما تزال المصالح الأمنية تعمل جاهدة لمكافحة الجريمة المنظمة التي تنخر الاقتصاد والمجتمع الجزائري حيث تعمل السلطات لوضع حد لمختلف أشكال التهريب، حيث أكد في هذا الإطار المقدم شعلال يوسف قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بعين تموشنت خلال ندوة صحفية على هامش الزيارة التفقدية لقيادة الدرك الوطني التي كانت مصحوبة بمجموعة من الصحافيين من بينها جريدة «الشعب» للوقوف على أهم نشاطات رجال الدرك الوطني الخاصة بإحباط مختلف الجرائم من جهة وتطبيق مخطط دلفين.
من جهة أخرى أكد شعلال أن الاجراءات الاستثنائية المتخذة من طرف المجموعة وكذا تنفيذا للأمر اليومي للقائد الجهوي للدرك الوطني لولاية وهران، لاسيما ما تعلق بالبند الثاني المتضمن محاربة التهريب بمختلف أشكاله، ساهمت بشكل كبير في التخفيض من نشاط هذه الجماعات وإحباط عملها الإجرامي وذلك بفارق 55 عملية و41 مليار سنتيم وأكثر من 2 مليار دج، مقارنة بنفس الفترة من العام الجاري.
وساهم تكثيف الطلعات الجوية على مستوى المناطق الغابية بشكل كبير في الكشف عن عمليات التهريب، حيث أقدمت ذات المصالح على الرفع من عدد ساعات الدوريات الجوية، خاصة وأن الشريط الساحلي الغربي يمتد من ولاية مستغانم المحاذية شواطئها لبلدية تنس (ولاية الشلف) إلى غاية شاطئ مرسى بن مهيدي (ولاية تلمسان)، المجاور لشاطئ سعيدية التابع للمملكة المغربية.
وأعدت القيادة الجهوية لمصالح الدرك الوطني لوهران في هذا الشأن مخططات شهرية للمراقبة الجوية للشريط الساحلي وشبكة الطرقات طيلة الموسم الصيفي، خصصت لها مروحيتين بمعدل طلعتين إلى أكثر يوميا.
وفيما يخص تهريب المخدرات أشار قائد المجموعة أنها تشهد تصاعدا في عدد القضايا المعالجة بـ22 قضية حيث سجلت 90 قضية خلال العام الجاري، وهذا راجع لتفشي ظاهرة تعاطي المخدرات بين أوساط الشباب خاصة القصر بسبب انتشار الآفات الاجتماعية المختلفة منها البطالة والتسرب المدرسي، خاصة وأن إقليم المجموعة يعتبر همزة وصل بين ولاية حدودية تلمسان وعاصمة الغرب الجزائري مدينة وهران، يضاف إلى ذلك لجوء عصابات التهريب إلى استعمال البحر لتهريب المخدرات.
وشددت ذات المصالح الخناق على الجماعات المتورطة في سرقة السيارات خاصة لما تسجله من ارتفاع كبير، حيث تم القيام بإحصاء حظائر السيارات لمراقبة السيارات ووثائقها في حين تم تسجيل انخفاض فيما يتعلق بسرقة المواشي، نظرا لتكثيف الرقابة الإقليمية بالجهة الغربية للبلاد ما مكن من احباط محاولات الحرڤة عبر الشواطئ وتوقيف هجرة 15 شخصا إلى اسبانيا.
وشرعت مصالح الدرك في تكثيف الرقابة الإقليمية بالجهة الغربية للبلاد، قصد إحباط محاولات الحرڤة عبر الشواطئ التي تنتهي في كل مرة بمآسي إنسانية.
ويرتقب الرفع من جاهزية الوحدات في غضون الأيام المقبلة، تحسبا لأي طارئ، خصوصا ونحن على مقربة من عيد الأضحى، حيث بات مهربو الماشية يختارون المناسبات الدينية للقيام هذه العمليات المشابهة هروبا من المراقبة الأمنية.
وفي هذا الإطار أخذت القيادة الجهوية للدرك الوطني إجراءات صارمة لوضع حد «للحراڤة» الذين يتخذون من مدينة بني صاف ملاجىء لهم باعتبارها أقصر طريق إلى اسبانيا على متن قوارب الموت عبر رحلة تستغرق ساعتين ونصف للوصول إلى مدينة الميريا الاسبانية، حيث تم توقيف عدد كبير منهم وتفكيك الشبكات التي تقلهم الى بلد الأحلام .
وقد ساهمت الإجراءات الأمنية المتخذة من طرف مصالح الدرك الوطني مؤخرا من احباط مخططا لإبحار قاربين للموت كانت ستقل ما يزيد عن 15 حراڤا لاسبانيا من شاطئي «رشقون»» و»مادريد» ببني صاف للذين يبعدان بساعتين على أول مدينة اسبانية ساحلية وهي ارميليا.
وتعود حيثيات القضية الى معلومات مفادها وجود مخطط شباب لا تتجاوز اعمارهم الـ25 سنة لعملية «حرڤة» نحو أوروبا، ما استدعي من الجهة الامنية فتح تحقيق حول تفاصيل القضية ما مكنها من الوصول الى الجماعة الاولى التي كانت تخطط للهجرة وتتكون من 8 أفراد، حيث تم احباطها قبل الشروع فيها.
من جهة أخرى ومن خلال التحقيق مع المجموعة الاولى تم توقيف الجماعة الثانية التي تكونت أكثر من 7 افراد.
واتخذت مصالح الدرك الوطني، إجراءات صارمة لتفكيك شبكات تهريب الشباب الى الضفة الاخرى قبل وصولهم الى الشواطئ عبر قوارب الموت، خاصة وان العديد منهم يتم انتشالهم جثثا هامدة قبل وصولهم الى أوروبا، وساهمت الطلعات الجوية في إلقاء القبض عليهم .
وتم اتخاذ قرار بتنظيم طلعتين جويتين كل أسبوع لمراقبة الشواطئ إلى جانب تكثيف الدوريات والمراقبة خاصة في فصل الصيف الذي يغتنمه الشباب للهجرة، وفي المقابل ساهم «لونساج» في خفض نسبة الحرڤة لأوروبا، حسب ما اكده عدد من الشباب ممن التقيناهم خلال الجولة الاستطلاعية التي قادتنا أمس عبر شواطئ «رشقون» و»مادريد».
لتضييق الخناق على المهربين على مستوى حدود البلاّد
الدرك يعلن حالة استنفار قصوى للحد من الجريمة المنظمة
آسيا مني
شوهد:264 مرة