كشفت مفتشية البيطرة بولاية غليزان أنّ داء «الحمّى القلاعية» وصل إلى الولاية عن طريق المربي صاحب المزرعة، الذي كان في سفرية إلى ولاية تيزي وزو، الذي تبعد عن الولاية بنحو 500 كلم، وهناك تفقد إحدى المزارع الخاصة التي كانت موبوءة بالمرض.
ونقل المربي، الذي خسر 44 عجلا، المرض إلى مزرعته، حيث اكتُشف في حدود الساعة الحادية عشرة ليلا من مساء يوم الأحد، ليتصل مباشرة بالفرقة البيطرية، التي تدخلت في حدود الساعة السادسة صباحا، لتكشف أنّ المرض قد مسّ 10 عجول، الأمر الذي دعاها إلى اتخاذ إجراء وقائي والمتمثل في ذبح هذا العدد بالمذبح البلدي بغليزان.
وأصدرت المفتشية البيطرية تعليمة تفيد بضرورة القضاء على المرض نهائيا في البقعة التي حلّ بها، والواقعة بمنطقة الجبابرة التابعة إلى عرش أولاد سويد في بلدية زمورة، أين تمّ ذبح 44 عجل تسمين، ملك لمربٍّ واحد، صاحب المزرعة، والمسؤول على نقل المرض من ولاية تيزي وزو، بعد التحريات التي قامت بها المفتشية.
من جهة أخرى، قامت الفرقة البيطرية باتخاذ إجراء آخر بعد ذلك، يتمثل في تلقيح كل الأبقار المتواجدة في المحيط بمنطقة الجبابرة على طول 3 كيلومترات.
وحذّر مفتش بيطري من عدوى نقل المرض، مؤكدا أنّ الحالة المكتشفة كان سببها نقل المرض إلى المزرعة المعنية، سواء عن طريق الإنسان أو المركبات، داعيا إلى ضرورة تنفيذ كل التوصيات.