خطـط أمنية استباقية تقوم على أساس التقييـم المستمـر للمخاطر المحتملة
تعكف الأجهزة الأمنية عبر مختلف وحداتها ومصالحها، إلى تبني خطط ومخططات أمنية تستجيب للمتغيرات والتهديدات الأمنية المحتملة ومواكبة لتلك المتغيرات والتطورات الحاصلة في الجزائر، لاسيما ما ارتبط فيها بحماية الأفراد والممتلكات وتأمين المنشآت الاقتصادية والمناطق الصناعية الجديدة، عبر خطط أمنية استباقية تقوم على أساس التقييم المستمر للمخاطر المحتملة وسرعة الوصول إليها، المراقبة المستمرة، التخطيط للاستجابة لحالات الطوارئ، إدارة الحوادث، التنفيذ الفعال للتدابير الأمنية، بهدف توفير بيئة عمل آمنة للأفراد، تنعكس بشكل مباشر على تلك المجهودات المبذولة تتناغم مع تلك البرامج والخطط الكبرى المبذولة من طرف الدولة لتحقيق التقدم والازدهار، تساهم في تحقيق التنمية المستدامة وتطور المدن الصناعية ضمن إستراتيجية متوازنة أساسها الأمن، الاستقرار والازدهار.
أكد محافظ الشرطة عيساني عبد الوهاب، رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بأمن ولاية برج بوعريرج، أن مصالحه تعد من أهم المصالح التي تُساهم في حفظ الأمن والاستقرار وبسطهما على مستوى الولاية، وبالأخص عبر إقليم تخصصها الحضري المتواجد بكبرى المدن والتجمعات السكنية الموزعة على 9 دوائر و4 بلديات ذات كثافة سكانية هامة، من بينها مدينة الياشير التي تستقطب أعدادا هامة من المواطنين والعائلات، إذ تعمل على الوقاية من الجريمة وتكثف جهودها في سبيل حماية المواطن من شتى الممارسات غير القانونية وفي كل المجالات.واعتبر في ذات السياق، بأن الأجهزة الأمنية ممثلة في شرطة برج بوعريريج تعمل جاهدة على ضمان احترام تام للقوانين وصد كل الخروقات، تمتلك تخصصات متنوعة تشمل مجال مكافحة الجرائم الإلكترونية التي ازدادت في السنوات الأخيرة، أين تقوم فرق مختصة بتتبع ورصد الجرائم التي تُرتكب عبر الانترنت والشبكات الاجتماعية، بالإضافة إلى فرق مكافحة المخدرات التي تعمل على منع تفشي هذه الظاهرة الخطيرة، من خلال عمليات مداهمة وتفتيش دورية، مع متابعة نشاطات المشبوهين، فضلا عن فرقة مكافحة الجرائم الاقتصادية والمالية، فرقة مكافحة الجرائم الكبرى، وما يعرف بالفرق الجنائية سابقا وفرق حماية الأشخاص الهشة وفرق أخرى تعمل بتنسيق دائم فيما بينها لتأدية عمل جاد ومتكامل هدفه دحر الإجرام الحضري، كما تسهم فرق التدخل السريع التابعة لها في التعامل مع الحالات الطارئة والكوارث الطبيعية، لضمان سلامة المواطنين وتقديم الدعم اللازم لهم في الأوقات الحرجة.
وأبرز في حديثه للشعب عن جوانب العصرنة على المستوى المحلي منها تزويد مصالح الشرطة ببرج بوعريريج بأحدث التقنيات في مجال الاتصالات، المراقبة، التحليل الجنائي، والشرطة العلمية، لم يقتصر التطور على الجانب التقني فقط، بل شمل أيضًا أحدث المعدات التي هي اليوم في متناول أفراد الشرطة والتي تتيح لهم مواجهة التهديدات بفعالية أكبر، يشمل ذلك الأسلحة الكهربائية، الدروع الواقية وغيرها، دون أن ننسى فرق الشرطة العلمية والتقنية التي تتوفر على أحدث المعدات وتميز طواقمها الشابة المتمرسة التي تتكون من تقنيين مختصين، حيث ترافق وتدعم عملها كفاءات المخبر الجهوي للشرطة العلمية والتقنية بقسنطينة.