فحـص لمدى مطابقـة الملفات للشـروط ونصــاب التوقيعـات
قدم 16 راغبا في الترشح للانتخابات الرئاسية المسبقة، المقررة في 07 سبتمبر القادم، ملفات ترشحهم مرفقين باستمارات التوقيعات الفردية، لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات التي ستتولى دراستها وإصدار قراراتها بالقبول أو الرفض في غضون أسبوع.
توافدُ الطامحين إلى دخول المنافسة الانتخابية في الاستحقاق الرئاسي على السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات استمر إلى غاية الدقائق الأخيرة، قبيل انتهاء الآجال القانونية منتصف الليل، حيث كان في استقبالهم رئيس السلطة، محمد شرفي، الذي سلم وصل الاستلام لكل من أودع ملفه، وفقا لما ينص عليه القانون العضوي للانتخابات.
ومنذ الساعة العاشرة من صباح الخميس، بدأ الراغبون في الترشح يتوافدون على قصر الأمم، الصنوبر البحري، مقر سلطة الانتخابات، لتقديم ملفاتهم مرفوقين باستمارات الاكتتاب الفردي، وجرت العملية من بدايتها إلى غاية نهايتها في جوّ من التنظيم محكم.
ومن أصل 35 راغبا في الترشح، قاموا بسحب استمارات الاكتتاب، أودع 12 الملفات والتي تسمى قانونا التصاريح بالترشح، لتبدأ السلطة المشرفة على العملية الانتخابية، في الدراسة والتدقيق، وإصدار قراراتها بالقبول أو الرفض لكل راغب في الترشح، في غضون 7 أيام.
ومع تمكين الذين سترفض ملفاتهم، من الطعن لدى المحكمة الدستورية التي تتولى الفصل في غضون 48 ساعة، فإن القائمة النهائية لفرسان الرئاسيات المقبلة، ستعرف يوم السبت 27 جويلية المقبل، مثلما صرح رئيس السلطة المستقلة، محمد شرفي.
ومثل بقية المترشحين، قام الراغب في الترشح عبد المجيد تبون، بإيداع ملف ترشحه للرئاسية المقبلة، بمقر السلطة، مرفوقا باستمارات الاكتتاب الفردي. وجدد بالمناسبة شكره، لجميع الأحزاب والمنظمات التي ناشدته الترشح لعهدة رئاسية ثانية.
وقال في تصريح لوسائل الإعلام الوطنية، «جِئت لإيداع ملف الترشح لدى السلطة المستقلة للانتخابات. وأجدد شكري لكل من أبدى مساندة لشخصي من أحزاب ومنظمات وهيئات ومواطنين ومواطنات. كما أشكر كل من تحمل عناء الذهاب إلى البلديات وإمضاء استمارات لتثبت المساندة لشخصي».
وأضاف قائلا: «أتمنى أن السلطة المستقلة للانتخابات، تقبل الملف الذي طرح أمامها»، وتزامنا مع إعلان نتائج شهادة البكالوريا، قدم الرئيس تبون تهانيه لكل الناجحين، متمنيا لهم مشوارا جامعيا موفقا، كما وجه كامل تشجيعاته للرياضيين الجزائريين المتوجهين إلى باريس للمشاركة في الألعاب الأولمبية.
يوسف أوشيش، السكرتير الأول لجبهة القوى الاشتراكية (الأفافاس)، حل بدوره بمقر سلطة الانتخابات، أين قام بإيداع ملف ترشحه، وقال للصحافة: «لقد دخلنا هذه الانتخابات عن قناعة، معتبرين أنها خيار استراتيجي، تمليه ضرورة سياسية ومتطلبات وطنية، سنعمل فيها على تقديم تصورات واضحة وواقعية». وأضاف: «لقد اخترنا المشاركة والتعبئة بدل الانسحاب، والمشاركة بمرشحنا بدل الاصطفاف والتموقع، واخترنا زرع الأمل بدل الاستسلام للتشاؤم والإحباط».
أول من وصل إلى نادي الصنوبر، كان رئيس حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، الذي قام بإيداع ملفه في حدود العاشرة صباحا، ليصرح بأن الرئاسيات المقبلة استحقاق وطن ودولة.
وأفاد بأن مسؤولية حمس، كحزب فاعل في الساحة الوطنية، تقتضي أن يكون حاضرا من خلال مرشحه، ومن خلال برنامجه ومن خلال رؤاه الاقتصادية والسياسية التي تعني الوطن، وقال: «نحن نعيش رئاسيات هي الثانية بعد حراك شعبي سلمي جمع الجزائريين من أجل أن ينشدوا الإصلاح والتغيير وتثبيت الحريات والقيم»، ليتقدم بشكر كل من ساهم بالوصول «للحد المطلوب والمضاعف في الاستمارات»، على حد تعبيره.
أحمد قوراية، رئيس حزب جبهة الشباب الديمقراطي للمواطنة، قدم هو الآخر ملف ترشحه آملا التوفيق «لوطننا من أجل بناء أكثر وأن يصل إلى مراتب أعلى من الاستمرارية والأمن والاستقرار».
من جانبه، أودع بلقاسم ساحلي، رئيس حزب التحالف الوطني الجمهوري، ملف ترشحه باسم «تكتل أحزاب الاستقرار والإصلاح»، وقال إنه أنجز العملية بعد استيفاء الشروط القانونية والدستورية، ليتوجه بالشكر للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات على التنظيم الجيد، مفيدا بأنه زار أكثر من 35 ولاية في إطار جمع توقيعات استمارات الاكتتاب الفردي.
واعتبر الراغب في الترشح، حمادي عبد الكريم، أن تقديمه لملف الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، يأتي تتويجا لمسار نضالي بدأ قبل 10 سنوات، معلنا أن لديه مشروعا مسمى «السلامة الوطنية» ولديه مواطنين آمنوا به وساهموا في جمع توقيعات الاستمارات.
بدوره، أودع الراغب في الترشح رؤوف العايب ملف ترشحه للرئاسيات التي اعتبرها استثنائية؛ لأنها ولأول مرة في تاريخ الجزائر «تجمع ما بين 3 أجيال، جيل الثورة وجيل الاستقلال وجيل الألفية»، وأوضح بأنه لديه برنامجا «عمليا» يحرص على وحدة وسلامة البلاد ورفع قيمة العملة الوطنية.
ومن بين الراغبين في الترشح الذين قدموا إلى مقر سلطة الانتخابات مرفقين بملف الترشح والاستمارات، طارق زغدود، الذي قال إنه ترشح للانتخابات من أجل «تعزيز الديمقراطية وسلطة القانون واستقلالية القضاء والتنمية، والعمل على تلبية تطلعات المواطن». وأضاف: «المواطن اليوم ينتظر فتح الاستثمار والتوظيف».
بدوره، دعا العبادي بلعباس، الذي طرح هو الآخر ملف ترشحه على مستوى سلطة الانتخابات، إلى التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع لاختيار الشخص المناسب لقيادة البلاد، مشيرا إلى أنه يراهن على الإمكانات التي تمتلكها الجزائر.
من جانبه، قام الراغب في الترشح للرئاسيات المقبلة شعبي سالم، بإيداع ملف الترشح وأعلن أنه يلتزم بأن يكون «الخادم الوفي لبلدي وشعبي»، مشيرا إلى وجود مساندة من عدة مواطنين لبرنامجه الانتخابي.
كما حضرت الراغبة في الترشح زبيدة عسول وقدمت إلى مقر السلطة الوطنية للانتخابات، أين أودعت ملف ترشحها وحصلت على وصل الاستلام، وصرحت لوسائل الإعلام بأن مشاركتها في الانتخابات الرئاسية تسمح للبلاد بتغيير نموذج الحوكمة، وبناء دولة المؤسسات والحريات والتنمية الاقتصادية والرفاهية للمواطن.
سعيدة نغزة هي الأخرى، قالت إنها قدمت ملفا «كاملا متكاملا» وفقا لما ينص عليه قانون الانتخابات، وتوجهت بالشكر لمن قدم لها يد العون، عبر كل ربوع الوطن في عملية جمع توقيعات الاستمارات.
كما قام الراغب في الترشح عمار شكار، بإيداع ملف ترشحه، وأكد بالمناسبة رغبته في تقديم برنامج يقوم على النهوض بأخلاق المجتمع وتحقيق التنمية الاقتصادية.
وبدوره قدم الراغب في الترشح كمال هبال، ملفا للترشح للرئاسيات، معتبرا أن الأهم هو المساهمة في إنجاح العرس الانتخابي.