أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، عبد الوهاب نوري، من البليدة، رفع دعوى قضائية رسمية ضد المسؤولين عن انتشار فيروس مرض الحمى القلاعية، الذي خلف خسارة غير مسبوقة وسط مربي الأبقار. وقال إن التكتم وإخفاء المرض القاتل كان السبب المباشر في وقوع هذه الكارثة التي حلّت بالبلاد والمربين.
ولم يكتف وزير الفلاحة بمهاجمة المسؤولين المتسبّبين في نقل المرض، وعدم تحملهم مسؤولية استيراد أبقار من دولة أجنبية تعاني من انتشار المرض، ليعاود على هامش الزيارة التي قادته إلى مركزي العلاج من الحمى القلاعية بكل من بوعرفة والأربعاء في البليدة، بمهاجمة من وصفهم بمروّجي إشاعات تدعو إلى عدم استهلاك لحوم البقر.
وقال نوري في هذا السياق، «يجب عدم الانسياق وراء مثل تلك الإشاعات الكاذبة»، ليضيف بالقول: «اللحوم صالحة للاستهلاك، هل تظنّون أننا نسعى لتسويق لحوم غير صالحة للمواطن». وعاد بالتأكيد على وجوب عدم إخفاء المرض والإبلاغ عنه، موجها كلامه لمربي الأبقار: «ليس لكم الحق في التكتم عن المرض».
وأضاف الوزير، بأن الدولة ممثلة في مصالحه البيطرية المجندة، باشرت عمليات التلقيح منذ 4 أشهر وأن الطلب على اللقاح ليس بالأمر السهل في الوقت الراهن، موضحا بأن فيه مخبرين فقط بالعالم، وأن الحصول على اللقاح يتطلب وقتا، خاصة وأن الوباء انتشر بعدة دول.
وطمأن المسؤول الأول عن القطاع المربين الذين تكبّدوا خسائر في حظائرهم، أن الدولة تقف إلى جانبهم وستقدم لهم المساعدة اللازمة في محنتهم، ولا يجب الخوف من حقيقة ذلك. وأكد على ضرورة احترام التعليمات الوقائية واتّباع الإجراءات الميدانية على مستوى المستثمرات الفلاحية وتطبيق تعليمات البياطرة والشعور بالمسؤولية والتوعية، للوصول إلى بر الأمان وإنقاذ ما يمكن إنقاذه بأقل التكاليف.
وحرص في مطلب منه على ضرورة تكافل الجميع لأجل تطوير الفلاحة والتخلص من الأنانية وبناء صورة في ذهن كل شخص حسب هواه وتفكيره، مشيرا إلى أن الكل مطالب بالعمل والتنسيق مع الجهات المسؤولة لتحقيق تنمية في الإنتاج الفلاحي وتطوير الفلاحة عموما.