شدد وزير الصحة عبد المالك بوضياف، أمس، في زيارة عمل وتفقد قادته لقطاعه بعاصمة الشرق الجزائري، على ضرورة إعادة النظر في كيفية انجاز وتجسيد الهياكل الصحية عبر كافة الولايات باعتبار أنها مؤسسات تتطلب خصوصية في البناء والتشييد.
واشار بوضياف في توجيهاته الى مصالح الصحة إلى الحادثة الخطيرة والحريق المهول الذي مس مستشفى الخروب أول أمس نتيجة شرارة كهربائية تسببت في خسائر مادية معتبرة، حيث أكد على إعادة النظر في كيفية انجاز الهياكل الصحية التي ترتبط أساسا بصحة المواطن عموما وبنوعية الخدمات العمومية خصوصا.
وقال بوضياف ان هذا الامر سيؤخذ بعين الاعتبار في مشروع إنجاز مستشفى جامعي بالمدينة الجديدة علي منجلي بسعة 500 سرير حيث سيستقبل ما لا يقل عن 280 مريض يومي، مؤكدا على التركيز في نوعية الإنجاز لتفادي حدوث أي مشاكل أو إنزلاقات تشكل خطر على المريض والهيكل على حد سواء.
وشدد بوضياف خلال الزيارة الميدانية لمتابعة اثار الحريق على مستشفى الخروب على اعتماد خريطة صحية جديدة بولاية قسنطينة من خلال تقوية هياكل الولادة وتعزيزها بالتأهيل الشامل لهياكل الولادة الموجودة على غرار مؤسسة الولادة بسيدي مبروك، الخروب حاليا، مستشفى بلدية ديدوش مراد الجاري تأهيله فضلا عن قسم مستشفى ابن باديس.
وركز الوزير في تعليماته الصارمة الى المسؤولين على استحداث تقنية الشريحة الإلكترونية لكل مريض وهي النقاط التي تدخل حسبه ضمن مخطط خماسي لسنة 2015 - 2019.
وقد أعلن بوضياف على التسليم النهائي لقسم مرضى السرطان الذي تم توسيعه نهاية السنة الجارية مع توفير ثلاثة أجهزة خاصة للعلاج بالأشعة معلنا في ذات السياق على أن مشكل ضعف التكفل بالمرضى سيتم حله نهائيا من خلال تعزيزه بثلاث ولايات عنابة، باتنة وقسنطينة بهدف تغطية العجز المسجل.
من جهة أخرى تفقد بوضياف عدد من المؤسسات الصحية بدءا بمشروع المستشفى الجديد وعاين مدى الخسائر المادية التي ألمت بمستشفى الخروب، كما توجه نحو ورشة تأهيل مؤسسة الأم والولادة وعدد من النقاط، ليؤكد على هامش الجلسة التشاورية مع الفاعلين بالقطاع على ضرورة الرفع من نسبة الخدمة العمومية وعلى تغيير الأوضاع التي تشهدها المستشفيات الجزائرية رغم الميزانيات المخصصة لتسييرها .
على خلفية احتراق مستشفى الخروب
بوضياف يشدد من قسنطينة على تغيير نمط بناء الهياكل الصحية
مفيدة طريفي
شوهد:308 مرة