كشف المراقب مدير الشرطة القضائية قارة بوهدبة عبد القادر، ان أربعة خبراء من مصالح الشرطة العلمية والتقنية قد تنقلوا أمس الى باريس لمباشرة العمل المخبري، تتمة للعمل الميداني المنجز في موقع تحطم الطائرة سويفت اير المستأجرة من الجوية الجزائرية.
وذكر بوهدبة أن العملية تجري تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية فور تلقي نبأ فقدان الطائرة المستأجرة من طرف الشركة الوطنية للخطوط الجوية الجزائرية ، وتحت الرقابة المباشرة للواء المدير العام للأمن الوطني.
وقال بوهدبة ان العمل الميداني انتهى يوم 02 اوت الجاري، وشمل بحسبه عملية البحث والجمع والترميز للأشلاء البشرية المسترجعة في عين المكان، وكذا الأشياء والآثار التي من شأنها التعرف على ضحايا الكارثة وعددهم ١١٦ راكب.
واوضح بوهدبة خلال ندوة صحفية، أمس، بأن العملية تندرج في اطار استكمال العمل الميداني المنجز من قبل الفرق المشتركة للخبراء الدوليين، من اجل تنسيق العمل العلمي لايجاد الربط بين المعطيات العلمية والتقنية المتحصل عليها.
وفي هذا الشأن، قال مدير الشرطة القضائية «ان الخبراء الجزائريين االذين تنقلو الى غاو لمعاينة بقايا حطام الطائرة، قد قاموا بمسح كامل ودقيق لمكان وقوع الحادثة من اجل العثور على أي اثر للأشلاء البشرية ،مشيرا الى ان تسعة منهم لم يغادروا تراب مالي بغرض التنسيق المباشر مع السلطات المالية في باماكو».
وأشار مدير الشرطة القضائية الى ان التنسيق الجاري حاليا بين مالى والجزائر وفرنسا حول العملية، يتم استنادا الى الاتفاق الثلاثي المبرم في هذا الشأن بين البلدان الثلاثة، بالاضافة الى التنسيق مع الدول المعنية التي لها رعايا ضمن ركاب الطائرة المنكوبة .
واضاف المتحدث بأنه وعلى الرغم من الصعوبات التي اعترضت العمل التقني والعلمى للخبراء، الا انهم عازمون على مواصلة البحث والتحري الى غاية تحديد هوية ضحايا هذه الكارثة في اقرب وقت ممكن، مراعاة للمقاييس والمعايير الدولية الخاصة بالتسيير العلمي والتقني لمثل هذه الكوارث.
واعترف بوهدبة، بأن عملية التعرف على الضحايا ستكون معقدة، إذ أن العديد من العينات التي أخذت من جثث الضحايا غير قابلة للاستغلال نتيجة الظروف المناخية التي تعرضت لها وقوة ارتطام الطائرة الاسبانية «سويفت اير».
٤ خبراء من الشرطة العلمية تنقلوا إلى باريس لمباشرة العمل المخبري
بوهدبة: عازمون على تحديد هوية ضحايا الطائرة المحطمة في أقرب وقت
سارة بوسنة
شوهد:262 مرة