«مذكّرات جنينة مصالي بن خلفات..حياة تقاسمتها مع والدي مصالي الحاج”

شهادة حيّة عن معاناة أب الحركة الوطنية

س ــ بوعموشة

أصدرت ابنة مصالي الحاج زعيم الحركة الوطنية ومؤسّس حزب الشعب، جنينة بن خلفات، كتابا حول مسيرة والدها، كونها رافقته في كل المحطات، وتحمل المذكرات التي جاءت في تسعة فصول عنوان «مذكرات جنينة مصالي بن خلفات، حياة تقاسمتها مع والدي مصالي الحاج”، تطرّقت فيها لكل الأحداث بالتفصيل
 علما أنّ هذا الإصدار الذي يعدّ مرجعا تاريخيا مهما للباحثين باعتباره شهادة حية من ابنة زعيم الحركة الوطنية التي عايشت كل مراحل النضالية لوالدها، بيع في الصالون الدولي للكتاب بالجزائر في نوفمبر 2013.
تقول جنينة مصالي الحاج حول هذا الكتاب: “في ربيع 2012، كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل بمونريال، أطفأت جهاز الكمبيوتر خاصّتي، لقد أنهيت هذا الكتاب الذي حملته بنفسي منذ 35 عاما، وكأنّه جمرة بجسدي”، موضّحة أنّ الكتاب ليس رواية ولا كتاب تاريخ ولا مقال سياسي، إنه وعد، قسم قطعته لرجل شريف أُريد أن يلحق به العار، إنّه الشّخصية الجزائرية الأكثر شهرة في التاريخ الحديث، والأكثر احتراما والأكثر تعرُّضا للافتراء”.
وتضيف: “وهو واحد من أبرز وجوه القرن العشرين التي تعرّضت للتشويه، لقد رأيته يرتعش في نهاية حياته تحت وطأة الجحود وفقدان الذاكرة، ذاك الرجل هو والدي مصالي الحاج، أبو الوطنية الجزائرية، وهو الذي وجّه الحركة الوطنية الجزائرية باعتبارها بوتقة الوعي الوطني، ومنها وُلدت طبقة سياسية حقيقية بالمعنى الحديث للكلمة”.
وقالت أيضا جنينة مصالي بن خلفات أنّ هذا الكتاب هو الكلمة التي أعطيت لمحرّر هذه الأسطورة، للوقوف في وجه حملات التشهير، والإساءة التي تعرّض لها هذا الرجل الاستثنائي الذي كرّس حياته لإعلاء مُثل الحرية والاستقلال من أجل الجزائر”.
وبالمقابل، تشير “جنينة” إلى أنّ والدها كتب في مذكراته بخصوص العلم ما يلي: “في 5 أوت 1934، شارك أكثر من 800 جزائري في جمعية عامة للنجم، وقد اكتست هذه الجمعية وقارا كبيرا، فقد عرض فيها للمرة الأولى العلم الجزائري الأخضر والأبيض يتوسّطه هلال ونجمة أحمران.
وأضافت: “كان لي شرف أن أقول خطاب الافتتاح أمام هذا العلم المرفوع والمحاط بحرس شرفي. وأمام هذا المشهد العظيم نهض الجزائريون كرجل واحد داعين ومصفقين، وعمّت القاعة صيحات “تحيا الجزائر”..”يحيا الاستقلال”..”يحيا نجم شمال إفريقيا”..”.
وقالت أيضا أنّ “احتفالا كهذا لم يحدث منذ 1830، وهو التاريخ الذي سُرق فيه وطننا”، مؤكدة أنّ والدتها كانت تعمل وقتها في مؤسسة الرسم الصناعي، الكائنة بحي سارفان، الدائرة 11 بباريس، وعمليا كانت أكثر تأهيلا لتصميم وإنجاز هذا العلم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024