في وقفة تضامنية مع سكان الأحياء المتضررة

3000 شخص يهتفون بصوت واحد: لا للعنف في غرداية

لحرش عبد الرحيم

نظم المجلس المالكي أمام مقر ولاية غرداية وقفة سلمية تضامنية شارك فيها أزيد من 3000 شخص من مختلف الأحياء والبلديات المجاورة، حيث تأتي هذه الوقفة مع مواطني الأحياء المتضررة كحي باب السعد ببريان وحي قصر الجرايد بوسط المدينة، على إثر المناوشات التي تشهدها بعض المناطق وإن قلت نسبيا بين الحين والآخر.
وقد ناشد مواطنو المجتمع المالكي رئيس الجمهورية التدخل لاحتواء الأزمة بهدف الحفاظ على مكتسبات الأمة ممن يحاول الزج بالولاية واللعب على أوتار العروش من دعاة الفتنة الذين يريدون بالجزائر شرا، كما قال الخطباء الذين اعتلوا على المنصة أنه لا سبيل لعودة المياه لمجاريها سوى الضرب بيد من حديد ومعاقبة كل المتورطين دون استثناء أمام جهاز العدالة.
وحسب تصريح خاص لرئيس المجلس المالكي الأستاذ إبراهيم بريك  «للشعب» فإن هذه الوقفة جاءت بطلب من المجتمع المالكي غايتها بعث رسالة الى رئيس الجمهورية من أجل التدخل في مشكل استمر 9 أشهر، كما أنها حسب ذات المتحدث رسالة أخرى للعصابات التي تعيث فسادا في غرداية، والتي أصبح أمرها مفضوحا للجميع من طرف كل المجتمع الغرداوي دون استثناء، مما يتطلب وقفة جدية من السلطات من أجل إعادة النظر في الخطة الأمنية لضمان النجاعة والاستقرار لسكان الولاية قاطبة.
كما ناشد ممثل المنكوبين بحي باب السعد ببريان ضرورة توفير الأمن، مطالبين الوالي التنقل إلى المنطقة للوقوف شخصيا على ما حدث في حيهم، والتكفل بالعائلات المتضررة التي تتواجد بالمؤسسات التربوية، كما ناشد سكان مدينة غرداية رئيس الجمهورية إعادة تكليف اللواء شريف عبد الرزاق قائد الناحية العسكرية الرابعة بملف أمن حي باب السعد ببريان، لما يتمتع به هذا الأخير من حنكة في التعامل مع مثل هذه الأحداث.
وقد عبر المنسق العام للمالكية عبد القادر البرج عن بالغ تعازيهم ومواساته لعائلات ضحايا زلزال الجزائر، مناشدا رئيس الجمهورية بتبني هذه المأساة التي طال أمدها، قائلا أننا ندافع عن الوحدة الوطنية من أجدادانا وآبائنا في هذه الوقفة التاريخية الموجهة لأول مسؤول في البلاد.
من ناحية ثانية خصصت اللجان المنظمة للوقفة جانب تضامني مع الشعب الفلسطيني إثر الأحداث الأليمة التي تخيم على قطاع غزة جراء الحرب التي يشنها العدو الإسرائيلي على غزة، حي شهدت الوقفة هتافات وتكبيرات تنادي بالأقصى، أين رفع القائمون عليها الأعلام الوطنية وأعلام فلسطين مستنكرين الصمت العربي تجاه ما يحدث، كما كانت براعم غرداية حاضرة برسومات ولوحات فنية تضامنا مع أطفال غزة، داعين لموقف آخر صارم من الجزائر في قضية التعاطي مع القضية الفلسطينية، علما أن الجزائر لها بصماتها تجاه القضايا الدولية والعربية.
وكان والي ولاية غرداية قد قام رفقة وفد هام يتضمن عدد من قيادات الأجهزة الأمنية بزيارة معاينة لمدينة بريان للإطلاع على الأحداث التي مستها وإيجاد حلول أمنية لها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024