عاد الهدوء، أمس، إلى مدينة بريان التي شهدت أحداث عنف خلال يومي عيد الفطر، بعد ضلوع أطراف لها أجندات ومخططات، حسب ما أكدته مصالح الأمن الوطني خلال تحركات لأشخاص يشتبه ضلوعهم في ما شهدته غرداية مؤخرا.
وحسب الوالي عبد الحكيم شاطر، فإن الأحداث التي شهدتها مدينة بريان، أدت إلى إصابة ٤٤ شخصا بجروح متفاوتة الخطورة منهم ٣٣ عون أمن، أحدهم أصيب في عينه، كما تم حرق ٢١ مسكنا بحي باب السعد و٣ محلات تجارية، بالاضافة لسيارتين تابعتين لمؤسسة توزيع الكهرباء والغاز، وحرق جناح إداري ومخبر لمتوسطة.
وأقرّ الوالي خلال ندوة صحفية، أنه مباشرة بعد تدخل قوات مكافحة الشغب، تم توقيف ١٨ شخصا مشاركا في الشغب، تجري التحقيقات معهم، أين أحيلوا إلى العدالة للنظر في تورطهم في الأحداث.
وقد عززت قوات الأمن الوطني ووحدات الدرك تواجدها في بريان، حيث طبق حظر التجول في أغلب المدينة لإعادة ضبط الأمن. وتم اتخاذ إجراءات من البلدية وبعض المصالح كالأشغال العمومية للتهدئة.
وقال الوالي شاطر أن أجهزة الدولة ستتعامل بحزم مع كل من تسول له نفسه المساس بعودة الهدوء والاستقرار، مذكرا بأن التنمية ستتواصل بقوة وتعيد غرداية إلى سابق عهدها المتطور والنمو، خاصة بعد تجسيد المشاريع الاستثمارية المهمة لتحريك الاقتصاد وامتصاص البطالة. وحسب الوالي، فإن هناك ١٨٠ مليار سنتيم رصدت لمشاريع الشباب تخص أنشطة متعددة.
ومن جهة أخرى، اتخذت كل التدابير من أجل تحريك ملفات وتوزيع ٣٨٥ قرار استفادة للشباب، كما تم دراسة ٩٨٥ ملف سكني، منهم ٧٠ ملفا ملغا و١٤ سكنات مؤجلة، و٧ سكنات وظيفية تتكفل بها الوزارة المعنية دون نسيان ٧ ملفات تكفلت بها الوكالة الإجتماعية، وتم قبول ٨٦٠ ملف أنجزت أغلب مقرراتها ماعدا ٣٥ ملفا فقط بقيت ناقصة المعلومات.
وحسب والي الولاية، عبد الحكيم شاطر، فقد تم استعمال مختلف قنوات الاتصال بما فيها المساجد والجمعيات وسكان الأحياء لاستدعاء المتضررين، كما تم ترميم وطلاء ٦٢ محلا وواجهاته لمحو آثار الحرق والتخريب. وعن المتاجر التي تم إحصاؤها فتتمثل في ٥٤٨ محل تمت المصادقة عليها من طرف اللجان المختصة منهم ١٤١ محل ملغاة، نظرا لعدة اعتبارات، كانعدام السجل التجاري أو نقص المعلومات.
بعد تجدد المناوشات بمدينة بريان، الوالي شاطر:
إطابة 44 شخصا وتوقيف 18 آخرين
غرداية: لحرش عبد الرحيم
شوهد:241 مرة