كشفت المختصة في أمراض الكبد البروفيسور محيو أنّ 250 مريض بالسكري شخصوا بتلف الكبد ومن بين 172 مصاب 70 مريض يتلقون دواء ميتفورمين الموجه لعلاج داء السكري من النوع الثاني، مؤكدة أنّ هذا العلاج ساهم في الرفع من معدل النجاة لدى مرضى السكري الذين يعانون مشاكل تليف الكبد.
قالت البروفيسور محيو في يوم دراسي نظم حول داء السكري إنّ الكثير من الأشخاص المصابين بهذا الداء المزمن معرضين لخطر الإصابة بمشاكل الكبد ويتم تسجيل العديد من الحالات على مستوى الوطن، مشيرة إلى بعض العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بتلف الكبد لدى مرضى السكري والمتمثلة في حالات مرضية أخرى على غرار السمنة وارتفاع مستوى الكوليسترول وضغط الدم من خطر الإصابة.
وأوضحت الأخصائية أنّ على مرضى تلف الكبد والذين يعانون من القصور الكبدي الحاد تجنّب استخدام مثبّطات ألفا جلوكوزيدازالتي يأخدها مرضى السكري من النوع الثاني لخفض وتقليل مستويات الجلوكوزا في الدم، مضيفة أنّها يمكن أن تشكل خطرا عليهم بالرغم من فعاليتها في علاج الكثير من الحالات.
ودقّ المختصون ناقوس الخطر لتزايد مخاطر الإصابة بمضاعفات السكري التي تمسّ القلب والكلى وضغط الدم وأمراض الكبد، داعيين المصابين بالداء إلى عدم التراخي في الالتزام بالعلاج وتناول الجرعات التي يحدّدها الطبيب المعالج في الأوقات اللازمة مع الالتزام بالحمية الغذائية المناسبة لتجنّب حدوث المضاعفات الخطيرة.
وأجمعوا على أنّ مضاعفات داء السكري تتطلب أفضل تكفل وتشخيص جيّد ودقيق في المراحل الأولية قبل حدوث تعقيدات صحية تجعل علاج المرضى صعبا، مشيرين إلى أنّ تأثير داء السكري يمتد إلى جميع أعضاء الجسم بلا استثناء، حيث يشمل القلب ووظائفه والكبد والكلى والعينين، بالإضافة إلى أنّه قد يتسبب في حدوث اضطرابات إدراكية لدى المريض.