في ندوة احتضنتها جامعة قاصدي مرباح بورقلة

تأكيد على ترسيخ قيم التعايش لتعزيز الوحدة الوطنية

ورقلة: إيمان كافي

أكد، أمس، مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمنظمات الوطنية والدولية والمنظمات غير الحكومية حميد لوناوسي، أهمية دور الجامعة في ترسيخ قيم السلم والتعايش.

ذكر حميد لوناوسي، خلال إشرافه على تنشيط ندوة حول ترسيخ قيم السلم والتعايش ودورها في تعزيز الوحدة الوطنية في ظل التحولات السياسية الراهنة، نظمت، أمس، بجامعة قاصدي مرباح بورقلة، بحضور طلبة وأساتذة جامعيين من مختلف الكليات، أن الندوات التي تشهدها الجامعات الوطنية، هدفها واحد وهو التأكيد على دور البحث العلمي والأكاديميين في التكفل بتوعية الشباب بقيم ثقافة السلم التي تعد جوهر المجتمع الجزائري.
وقال مستشار رئيس الجمهورية لوناوسي، إن الشعب الجزائري لم يكن مجتمع عنف وأن الجزائر، دولة وشعبا، لم تتعدّ يوما على شعوب أو دول أخرى، على خلاف دول معروفة بالتعدي على الآخر والاحتلال والعنف. ويجب على الشباب الجزائري أن يكون واعيا بذلك.
وأشار إلى أن التاريخ في نفس الوقت حافل بإنجازات الشعب الجزائري في الدفاع عن وطنه، لأن الجزائر شعبا ودولة ملتزمة بالدفاع عن أراضيها وشعبها، مضيفا أنه ومن دون توافر ثقافة وقيم السلم والتعايش، من المستحيل أن نحقق النهضة والتنمية وأن نساهم في تعزيز الوحدة التي ننشدها جميعا.
واعتبر المتحدث العنف ظاهرة غريبة عن مجتمعنا، لم تكن موجودة من قبل ولابد من القضاء عليه بالعودة إلى مبدإ ثقافة السلم والتعايش معا، مؤكدا ضرورة تجنيد المجتمع، خاصة على ضوء المناخ العام السائد في إقليمنا ومحيطنا وحدودنا والذي يدفعنا إلى ضرورة تجنيد أنفسنا وزرع ثقافة السلم والتعايش معا في كنف وطننا.
من جانبه ذكر مدير الجامعة محمد الطاهر حليلات، في كلمته بالمناسبة، أن تلاحم الشعب الجزائري وتآزره على مر التاريخ، شكّل الحصن المنيع الذي استطاعت الجزائر بفضله الصمود في وجه المحن والشدائد والتصدي للدسائس والمؤمرات بوحدة الصف وتمسك الشعب الجزائري بقيم التسامح والتصالح لتجاوز المآسي والمحن على مر التاريخ.
كما أن التحديات التي تواجه الجزائر اليوم وعلى مختلف الأصعدة، تفرض مجددا العمل على تحصين الجبهة الداخلية، من خلال بناء مجتمع متحد ومتآلف ومتشبع بقيم التسامح والانفتاح على الآخر، يؤمن بالحوار وينبذ العنف والإقصاء.
وأكد بالمناسبة، أن مساعي الدولة الجزائرية في هذا المضمار تجاوزت المجتمع الداخلي إلى المجتمع الدولي، من خلال دورها في إحلال السلام ونشر قيم السلم والتعايش على الصعيدين الإقليمي والعالمي، وخير شاهد على ذلك أن اليوم العالمي للعيش في سلام المصادف لـ16 ماي من كل سنة والذي صادقت عليه الجمعية العامة للأمم المتحدة في 8 ديسمبر 2017، جاء بمبادرة جزائرية وهو يهدف إلى تعبئة جهود المجتمع الدولي للسلام والتسامح والتكافل.
غير أن ترسيخ ثقافة السلم والتعايش، يقتضي، زيادة على دور الدولة -كما قال- توفر جهود مختلف القطاعات في هذا المسعى، الذي يرتقب أن تنخرط فيه الأسرة ومؤسسات التربية والتعليم والمساجد وهيئات المجتمع المدني والأحزاب السياسية ووسائل الإعلام. كما تطرق إلى دور الجامعة في هذا السياق والتي تعتبر، بحسبه، من بين القطاعات المعنية بهذا الدور تنظيرا وممارسة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024