المختص في علم الأوبئة، عبد الحفيظ قايدي:

التوجـه نحو رفــع الإجــراءات الوقائية

خالدة بن تركي

كشف الدكتور عبد الحفيظ قايدي، مختص في علم الأوبئة والأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك بالبليدة، عن استقرار ملحوظ في الوضع الوبائي، بعد تسجيل انخفاض مهم في منحنى الإصابات واكتساب عدد كبير من المواطنين مناعة جماعية ضد الفيروس، مؤكدا ضرورة البقاء في حالة ترقب لمدة ستة أشهر من أجل التوجه نحو رفع الإجراءات وإعادة فتح الحدود.
أكد الدكتور قايدي في تصريح لـ «الشعب»، أن الوضع الوبائي الحالي مستقر ويعرف تراجعا في عدد الإصابات، مشيرا أن المستشفيات أغلقت مصالح كوفيد، في حين تم فتح المصالح الأخرى المتعلقة بالجراحة والأمراض الداخلية من أجل التكفل بالمرضى، موضحا أن الجزائر تعيش نهاية الموجة التي تنتهي بتراجع الأرقام، لتصل إلى التعايش.
وبخصوص المناعة الجماعية، أوضح الطبيب أنها تتحقق بعد إصابة نسبة كبيرة من المواطنين بالمتحور الجديد أوميكرون، وذلك بانتقال العدوى الوبائية من شخص إلى آخر؛ بمعنى أن مناعة القطيع تكتسب بعد إصابة الكثيرين وتتحقق فور شفاء المصابين بالعدوى، لكن ما تعيشه بلادنا اليوم معروفا في حياة الفيروسات بمرحلة «التراجع الفيروسي».
وأضاف المختص في علم الأوبئة، أنه في ظل غياب أرقام دقيقة عن عدد المصابين بموجة «أوميكرون»، لا يمكن الحديث عن تحقيق المناعة الجماعية بالمرض، لأن الدراسات العلمية أثبتت أن الإصابة بأحد المتحورات ينتج عنه مناعة مؤقتة قد تصل إلى ثلاثة أشهر في المتحور الجديد، ولذلك فإن تعزيز المناعة يكون عن طريق التلقيح.
وتوقع أيضا، أن يصبح الوباء مجرد فيروس موسمي وكل الدول تقريبا ستتجه إلى الفتح بعد أشهر قليلة، لأننا نتجه تدريجيا إلى مرحلة التعايش مع الفيروس. لكن هذا لا يمنع البقاء في الترقب لمدة ستة أشهر لضمان استقرار الوضع الصحي وعدم ظهور متحورات فرعية أخرى قد تغير المعطيات.
وعن أسباب تراجع الإصابات مؤخرا، قال المختص في علم الأوبئة إن عوامل كثيرة تسببت في انخفاض حالات الإصابة وليست المناعة الجماعية، تتعلق بدورة حياة الفيروس، يظهر قويا، ينتشر بشراسة فيفقد قوته ليعود إلى التراجع شيئا فشيئا، حيث لفت الدكتور أننا نعيش نهاية الموجة، أما العودة للحياة الطبيعية والفتح الكلي تتطلب أشهر.
وبخصوص الموجة الخامسة، صرح الدكتور أن ظهورها مرتبط بارتفاع عدد الاصابات، وبلدان العالم تعيش استقرارا، وبالتالي لا يمكن الجزم بحدوث موجات أخرى، لكن المنظومة الصحية يجب أن تكون جاهزة لأي طارئ، خاصة وأن بعض الخبراء في العالم يتوقعون احتمال تسجيل موجة أخرى للوباء، لأن المتحورات ماتزال منتشرة في بعض البلدان، ومع حالة التراخي قد ترتفع الإصابات في أي لحظة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024