نظم في سهرة الخميس بالجامع الكبير حفل تكريمي على شرف الفائزين في مسابقة جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم وبمناسبة إحياء ليلة القدر لشهر رمضان المعظم (27 رمضان).
وحضر هذا الحفل الديني كل من رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح ورئيس المجلس الشعبي الوطني محمد العربي ولد خليفة والوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى وأعضاء الحكومة وبعض أعضاء السلك الدبلوماسي العربي والإسلامي المعتمدين بالجزائر وعلماء وشيوخ الافاضل وإطارات وطلبة.
واستهل هذا الحفل الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية والأوقاف وتم نقله على المباشر من طرف التلفزة والإذاعة الجزائرية بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم من طرف المتسابق احمد نايل إسحاق عدم من دولة فلسطين ثم ختم قراءة صحيح البخاري.
ورجعت الجوائز الثلاث الأوائل الفائزين في مسابقة جائزة الجزائر الدولية للقرآن الكريم على التوالي إلى الطالب احمد نايل إسحاق عدم من دولة فلسطين والمتسابقة الزهراء هني من الجزائر والجائزة الثالثة إلى المتسابق قودة عثمان راجم من جمهورية الكاميرون .
أما الجوائز الثلاث الأخرى التشجيعية لصغار حفظة القرآن الكريم فافتك الجائزة الأولى منها شرف الدين علمي من ولاية سطيف والجائزة الثانية للمتسابق عمار زيداني من ولاية مستغانم والجائزة الثالثة رجعت للطالب أيوب بن ضياف من سيدي بلعباس.
كما تم منح درع الاعتراف لراعي ومؤسس جائزة الجزائر الدولية للقران الكريم رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة اعترافا لهذه السنة الحميدة التي سنها واعترافا لما قدمه للقرآن وأهل القرآن الكريم تسلمها بالنيابة عنه الوزير الأول عبد المالك سلال .
وتم بالمنسبة تكريم لجنة التحكيم الدولية منهم أيمن رشدي سويدي من سوريا وعبد العزيز محمد مطر العنزي من الكريت وعامر لعرابي من الجزائر .تكريم لجنة التحكيم الأخرى منهم كمال قدة من الجزائر وعبد الهادي لعقاب من الجزائر ومحمد الشيخ .
كما كرم أعضاء لجنة التحكيم الأخرى منهم عمار بن عامر وفتحي لعقاوي ومحمد بوشلوش وعبد الكريم سعدون ومحمد ميقاتلي الإبراهيمي .
وبالمناسبة قدم فضيلة الشيخ محمد حموش أستاذ بكلية العلوم الإسلامية بجامعة الجزائر وإمام بمسجد الشيخ العرباوي بالعاصمة درسا دينيا تحت عنوان»خاتمة القرآن وفضائل رمضان وتوجيهات لتصحيح الذات «قدم من خلاله مجموعة من المعاني والإبعاد والمضامين لهذا الشهر العظيم شهر القرآن وشهر البركات وشهر الرحمات والغفران وكذا الفضل لبليلة القدر التي اختارها الله دون أليالي الأخرى لعظمتها كما يضيف.
ولم يفت الفرصة فضيلة الشيخ لتذكير باهتمام وتمسك المجتمع الجزائري بالقرآن الكريم وبتلاوته وتفسيره وتدبر معانيه ونشره بين الأجيال منذ الفتح المبين وعلماء الجزائر أمثال احمد بن ناصر الداوودي وإبراهيم بن يوسف وعبد القادر القسنطيني والثعالبي والشيخ بيوض إلى عبد الحميد بن باديس .
وقال الإمام أن المستدمر حاول اقتلاع هذا القرآن من السنة الذكر الحكيم غير أن الجزائريين استطاعوا بفضله أن يستردوا هذه الأرض الطيبة ودحضوا هذا العدو الغاشم وألحقوه اشد هزيمة في التاريخ الحديث.
وبعد أن ذكر بآداب الإسلام وتعاليمه في لم الصفوف وجمع الكلمة ومحاربة الإشاعة مذكرا بحادثة «آلافك» وإشاعة موت الرسول (ص) بغزو احد أكد المحاضر بأنه على المسلم أن يحسن الضن بأخيه المسلم ووضع الثقة فيه والرجوع إلى أولى العلم والحكمة دائما حتى نعيد لهذه الأمة عزتها ومجدها.
وفي الأخير تم تقديم ابتهالات ومدائح دينية من تقديم فرقة الأمجاد لمدينة متليلي بغرداية وبلابل الحياة من القرارة بنفس الولاية .
للإشارة تنظم هذه المسابقة العالمية في حفظ القرآن الكريم وتجويده منذ سنة 2003 بمقتضى مرسوم رآسي وبالتزامن معها تنظم مسابقة لصغار حفظة القرآن الكريم .وقد عرفت عدة تطورات فمن مغاربية انتقلت إلى عربية إلى عالمية شاركت فيها أكثر من 50 دولة من كل بقاع العالم .