رئيس مصلحة الشرطة القضائية بمعسكر لـ « الشعب»:

الخرجات الميدانية أعطت إضافة لسلامة المواطن

نظام البصمة الآلي مكسب هام في محاربة الجريمة

انتشار واسع لعناصر الأمن بصفتهم الأعين الساهرة والحريصة على أمن و سلامة المواطنين، كل فيما تخوله له مهامه في إطار القانون ونظم السلامة العامة وتعزيزا للعلاقة المتينة بين المواطن  وشرطته المبنية أساسا على مبدأ المهنية والشرطة الجوارية.
إنها مشاهد توقفت عندها» الشعب» بمعسكر وتقدم تفاصيلها من خلال هذا الحوار الذي أجرته مع رئيس المصلحة الولائية للشرطة القضائية العميد بلعباس بن ديدة بمناسبة الاحتفال بالذكرى ٥٢ لتأسيس الشرطة الجزائرية.

- الشعب: برمجت عملية في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى 52 لعيد الشرطة، كيف تقيمونها بصفة عامة؟
* العميد بلعباس بن ديدة: سنركز على المعاينة الميدانية لتواجد وانتشار عناصر الشرطة المرورية عبر مختلف النقاط السوداء، حيث انتشرت عناصر الشرطة في فرق راجلة ومتنقلة في النقاط التي تعرف اختناقا وشللا مروريا خلال فترة بعد الإفطار.
وقد مكن تواجد عناصر الشرطة بصفة عامة من تقليص عدد القضايا المسجلة والمتعلقة بالجرائم المختلفة والاعتداءات، حيث تبقى جهودنا متواصلة، فيما تتعلق مساعينا لتقلص عدد حوادث المرتكبة، هذه الأخيرة تأتي من خلال تضافر الجهود بين مصالحنا والمصالح الإدارية المعنية بمخططات النقل والمرور حيث نرفع لها اقتراحاتنا، وعلى سبيل المثال مكن محور الدوران المنجز بالمنطقة الثامنة من تسهيل مهام الشرطة فيما تعلق بحركة المرور تلقائيا.
- ما هي الإجراءات المتخذة خلال أواخر رمضان؟
* التغطية الأمنية بولاية معسكر بلغت حدود شرطي واحد لـ 170 مواطن، مقارنة بالنسبة الوطنية المقدرة بشرطي لـ300 مواطن وهي نسبة مثالية جعلت من ولاية معسكر تحتل الريادة الوطنية من حيث التغطية الأمنية.
وفي شأن الإجراءات الأمنية الخاصة بالشهر الكريم، هي إجراءات استثنائية مكثفة تبعا لتوجيهات المديرية العامة للأمن الوطني والتي شددت في فحواها على ضرورة تعزيز النشاط الأمني، وفي هذا الصدد سخرت المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمعسكر أكثر من 600 عنصر من مختلف الرتب، إضافة إلى عناصر المصالح الأخرى، حيث في إقليم دائرة معسكر لوحدها تم تسخير 170 عنصر من الشرطة القضائية بين راكب وراجل، مع تعزيز الفرق العاملة  في الميدان كل فرقة تشمل 60 عنصرا منتشرين عبر قطاعين كل قطاع تعمل به فرقتين متكونتين من 15 مجموعة وكل مجموعة تتكون من 3 عناصر فما فوق.

-عمل الشرطة بمختلف مصالحها لا يقتصر على التواجد الميداني خلال فترات المساء، ما هي المشاكل التي قد يواجهها عناصركم ؟
* باعتبار أن مسؤولياتنا وطنية وأمنية بالدرجة الأولى، نحن نسعى دائما إلى تبني الطرق الوقائية والعقلانية في التعامل مع بعض الحالات الاستثنائية خاصة في فترة النهار، لكن عناصر الشرطة بفضل تكوينها ومهنيتها لا تثنيها عن عزيمتها مشقة الصيام، إضافة إلى أن جميع الفرق تعمل بنظام التناوب 3/8 ، وهم يحظون بتراخيص أسبوعية للراحة.

-هناك بعض الأحياء والمناطق الحساسة تنعدم بها الرؤية في الليل لغياب الإنارة العمومية، هل يطرح ذلك مشكلا لعناصر الشرطة ؟
* أكيد، خاصة وأن هناك بعض معتادي الإجرام ممن يمارسون نشاطهم باستغلال هذه المناطق لكن الشرطة بفضل تواجدها المستمر، مكنت من تقليص حالات الاعتداءات والقضايا المسجلة في مختلف الجرائم، وعن هذه المشاكل المتعلقة بانعدام الإنارة العمومية، ترفع عناصرنا جميع هذه الاختلالات والمشاكل في تقارير مفصلة للجهات المعنية والمختصة قصد تسويتها.

-بالحديث عن انخفاض معدل الجريمة بولاية معسكر، ما هي الأسباب والظروف التي وفرت ذلك ؟
* بداية أعود إلى نقطة التغطية الأمنية التي وصلت نسبتها شرطي لـ 170 مواطن،  وهي نسبة مثالية وفرتها المرافق الجديدة والهياكل الأمنية التي استلمها جهاز الشرطة مؤخرا، فضلا عن عصرنة الجهاز وتحديثه والتوجيهات العملية المتواصلة للتركيز على العنصر البشري بالجهاز من خلال تكوينه وتأطيره وعلى سبيل المثال مصلحة الشرطة العلمية، أصبحت تعمل بنظام البصمة الآلي الذي مكن من تخزين 238 بطاقة عشارية خلال السداسي الأول من السنة الماضية وهو تاريخ بدأ العمل بالنظام، مما سمح بمعالجة 16 قضية، و25 قضية أخرى أنجزت في السداسي الأول من السنة الجارية بفضل هذا النظام المستحدث .

-الشرطة الجزائرية خطت خطوات عملاقة لمواكبة التطور، بصفتكم مستخدم بالجهاز لأكثر من 24 سنة كيف ترون أوجه المقارنة بين الشرطة الجزائرية اليوم وخلال السنوات الماضية ؟
* لقد اكتسبنا خبراتنا وتجاربنا من الرعيل الأول للشرطة ممن سبقونا وأسسوا للجهاز ،
وبطبيعة الحال عرفت الشرطة تحولات عظمى في مسارها، الأمر الذي يفرض مواكبة التطور الذي يقع على مختلف أشكال الجريمة، ولعل الإستراتيجية المنتهجة من طرف المديرية العامة للأمن الوطني وحرصا منها على إعطاء الأولوية دائما للعنصر البشري في القطاع، مكن من تطوير قدراتنا ومسايرتها مع الرهانات، بفضل التكوينات المتاحة للعنصر البشري .
حاورته: أم الخير .س

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024