سكان اث زمنزار يعتصمون أمام مقر ولاية تيزي وزو

اعتصم أمس، سكان بلدية اث زمنزار التي تبعد بحوالي 15 كلم عن الولاية تيزي وزو أمام مقر الولاية للمطالبة بإطلاق سراح الرهينة المختطف منذ يوم الاثنين المنصرم، وكذا الضغط على السلطات الولائية من أجل توفير الأمن بهذه المنطقة التي أضحت وكرا للجرائم المختلفة.
سكان بلدية اث زمنزار استجابوا لدعوة خلية الأزمة التي طالبت بتنظيم حركة احتجاجية أخرى، وهذه المرة لرفع مطالبهم للسلطات المحلية، حيث تجمهروا أمام مقر الولاية في حدود الـ11 صباحا.
وحسب ما جاء على لسان رئيس خلية الأزمة فان الحركة الاحتجاجية جاءت من أجل المطالبة من الجماعة التي كانت وراء اختطاف دا اعمر باطلاق سراحه بدون أي شروط، ناهيك عن مطالبة السلطات المحلية والمركزية بايجاد حل لهذه الظاهرة التي بدأت تأخذ ابعادا خطيرة في الولاية، من خلال تجسيد مشاريع تتمثل في انجاز مقرات للأمن سواء للدرك الوطني أو للشرطة في عدة بلديات من الولاية، لتفادي وقوع مثل هذه العمليات في المستقبل.
رئيس بلدية بني زمنزار شافع اعمر قال من جهته خلال تصريح خص به «الشعب» انه مضت أزيد من سنة على وعود السلطات بإنجاز وحدة أمنية إلا أنها لم تعرف التجسيد لأسباب تبقى غير معروفة حسبه، مجددا دعوته للجماعة التي اختطفت ابن منطقته لإطلاق سراحه في اقرب الآجال.
وقد دعا المحتجون الدولة الجزائرية بضرورة توفير الأمن بمنطقة القبائل والحفاظ على ممتلكات الاشخاص، التي اضحت مهددة والتي سجلت 83 حالة منذ سنة 2006، و3 حالات بمنطقة اث زمنزار آخرها قضية اختطاف الشاب كحيل يزيد، مضيفين ان هذه الجماعة تستهدف من ورائها الحصول على فدية خاصة وان هذه الجماعة اتصلت هاتفيا بأهل الضحية وطالبتهم بمبلغ مالي مقابل اطلاق سراحه.
وقد أكد رئيس خلية الأزمة ان والي الولاية يعد بالتكفل بمشكلهم، مضيفا ان ملف انجاز وحدة امنية تتواجد منذ حوالي 6 سنوات على مكتب مديرية الأمن الوطني، وانه سيرفع هذه الانشغالات الى السلطات العليا لاتخاذ الاجراءات اللازمة، كما اكد لهم ان المعنيين شرعوا في عملية بحث وتحري لتعقب آثار المختطفين ووضع حد لهذه الظاهرة التي حيرت المواطن والسلطات.
خلية الأزمة المنصبة لمتابعة تطورات القضية، قررت القيام بحركات احتجاجية أخرى قصد الابقاء على التجنيد العالي لدى سكان المنطقة، والبحث عن انجع الوسائل الممكنة التي من شأها ان تقنع الجماعة الخاطفة والضغط عليها لتحرير رهينتها دون المساس بسلامته.