مشكل الانقطاع سينخفض إلى أدنى مستوى خلال الصيف

نسيب: معركة ضمان الأمن المائي مستمرة وتتطلب استثمارات إضافية وكفاءات

حمزة محصول

أكد وزير الموارد المائية، حسين نسيب، أن معظم ولايات الوطن لن تعاني من اضطرابات توزيع المياه هذا الصيف، وقال أن المشاريع العادية والاستعجالية المنجزة خلال السداسي الأول من السنة الجارية سمحت بمعالجة عديد المشاكل، مفيدا أن معركة كسب الأمن المائي للبلاد لازالت مستمرة.
كشف نسيب، عن ارتفاع ملحوظ في حجم إنتاج المياه مطلع هذه الصائفة مقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية، وأوضح سهرة أول أمس، في لقاء مع المدراء الولائيين حول “الخدمة العمومية للماء والتطهير” بالعاصمة، أن التذبذب في شبكة التوزيع سينخفض إلى أدنى مستوياته.
وأجاب حسين نسيب عما إذا كان سيقضي الجزائريون فصل الصيف دون انقطاعات؟ بالقول “نعم، عموما يمكننا التأكيد أن اضطرابات توزيع المياه لن نعرفها هذه الصائفة في معظم الولايات” وأوضح أن ذلك لجملة المشاريع المنجزة بصفة عادية أو استعجالية لمواجهة خطر الجفاف خاصة بالولايات الداخلية والهضاب العليا.
وأعلن عن دخول 411 مشروع حيز الخدمة خلال السداسي الأول من السنة الجارية منها 111 تتعلق بالتزود بالماء الشروب، ذاكرا التحويلات التي تمت من سد كودية أسردون نحو المدية والمسيلة، والخط الاستعجالي لتحويل المياه من سد بني هارون إلى سد كدية المدور باتنة الذي انخفض إلى أدنى مستوياته ودشنت المحطة أثناء زيارة الوزير الأول لباتنة في الأسبوع الأول من رمضان.
وأفاد أن معدل إنتاج المياه خلال شهري جوان وجويلية ناهز 9.5 مليون متر مكعب ويصل حتى 10 ملايين، مسجلا بذلك ارتفاعا يفوق المليون متر مكعب مقارنة بذات الفترة من السنة الماضية، وأكد الوزير نسيب، أن 75 ٪ من الجزائريين يستفيدون من نظام التوزيع 24 ساعة على 24، مرجعا الاختلالات الحاصلة من حين لآخر إلى بعض الأعطاب.
وكشف حسين نسيب أن 14 ولاية عرفت اختلالات في نظام التزود بالمياه شهري جوان وجويلية، موضحا أن تبسة احتلت صدارة القائمة حيث وصلت المعاناة إلى وسط المدنية، ومس الانقطاع “غرب العاصمة الذي لازال غير مؤمن بشكل كلي، شمال قسنطينة، المسيلة، خنشلة، الجلفة، بسكرة وتيزي وزو” حسب المتحدث الذي أكد على تجند إطارات القطاع الدائم على معالجة الخلل أينما ما وجد وإرضاء المواطنين داعيا إلى التواصل معهم باستمرار وتوضيح أسباب المشكلة.
وفي سياق متصل أكد الوزير أن نوعية الماء تتصدر الأولوية نظرا لحساسية الأمر، ولضمان تزويد نوعية سليمة يتم إجراء 9000 اختبار يوميا فلا يمكن التساهل مع ما يرتبط بصحة المواطن.
    وزير الموارد المائية وصف تجربة الجزائر في تطوير القطاع وضمان الأمن المائي الوطني بالرائدة باعتراف المنظمة العالمية للماء، وقال أن الدولة استثمرت منذ مطلع الألفية 40 مليار دولار تجسدت في الميدان في وقت قياسي، ضاربا المثال بولاية وهران التي أصبحت تتزود بالماء الشروب يوميا في ظرف سنة ونصف بعد أن كان بمعدل يوم في 10 أيام.
وقال نسيب، أن احتياطات الجزائر ستتعزز السنة القادمة حيث سيتم استلام سدين نهاية العام الجاري و 8 سدود في 2015، مشدد على أن معركة توفير المياه تتطلب مزيدا من الاستثمارات والكفاءات والتكوين والوسائل الحديثة (العصرنة) لتحسين الخدمة المقدمة للمواطنين

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024
العدد 19524

العدد 19524

الإثنين 22 جويلية 2024
العدد 19523

العدد 19523

الأحد 21 جويلية 2024
العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024