دفاعا عن مقدّسات الأمّة

افتتاح أسبوع القدس بالجزائر العاصمة

 افتتحت «هيئة أسبوع القدس في الجزائر»، الخميس، بالجزائر العاصمة، فعاليات أسبوع القدس بالجزائر دفاعا عن مقدّسات الأمة العربية والاسلامية.
حثّ المتدخّلون وفي مقدمتهم جمعية البركة للعمل الخيري والانساني، على التأكيد «بمدى وجوب تحقيق الوحدة الفلسطينية من أجل الوقوف في وجه الكيان الصهيوني».
وأكّد رئيس الجمعية، أحمد الابراهيمي، في كلمة افتتاحية أنّ «القضية الفلسطينية بصفتها قضية عادلة تمكنت من لمّ شمل الامة العربية والاسلامية على ضوء التفرقة التي تشهدها هذه الاخيرة»، مضيفا أنه في السابق كانت هناك «معركة القدس»، «وها هي تعود من جديد بتضافر الجهود».
كما وصف هذا اليوم بـ «الحدث العظيم» بمناسبة تنظيم هذه التظاهرة، التي «تدفع إلى تراكم القوة للوقوف في وجه الكيان الصهيوني»، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تزامنت والاسبوع الاخير من شهر رجب، أي مع ذكرى الاسراء والمعراج.
وأشار إلى أنّ أسبوع القدس تظاهرة عالمية تشارك فيها هذه السنة 45 دولة و320 مؤسسة، وأنّ جميع مساجد الجزائر تكون قد ركّزت في خطبة الجمعة لنهار أمس على القضية الفلسطينية.
من جهته، قال الأمين العام لجمعية العلماء المسلمين، كمال أبو سنة، إنّ «الأمة الاسلامية تمر بتحديات كبرى، وأن مقاومة الاحتلال الصهيوني واجب وطني على الفلسطينيين خاصة والمسلمين عامة»، متأسّفا على «وجود محاولات لبيع القدس لاسيما من أبناء جلدتنا»، في إشارة إلى التطبيع مع الكيان الصّهيوني.
وشدّد على أنّه يجب أن يدرك الفلسطينيون أن «وحدتهم مصدر قوته»، وأنّ «التنازل عن اي شبر من التراب الفلسطيني يعتبر حراما لأنّ وجوب الدفاع عن بيت المقدس هو عهد مع الله».
أمّا رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، فقال إنّ فلسطين تمثّل «ماضينا وحاضرنا ومستقبلنا ما دامت أرض الاسراء والمعراج وبيت المقدس»، داعيا الى الوحدة الوطنية بين الفلسطينيين، «لكن دون ضغط أو قيد على هذه الأطراف».
من جهته، أكّد ممثل حزب جبهة التحرير الوطني، نذير بلقرون، أن قضية فلسطين «تعتبر أمانة لدى كل الجزائريين»، وأنّ علاقة الجزائر بفلسطين هي «مواجهة الاحتلال، فنعتبر ذلك قضية وطنية»، مفتخرا بموقف الجزائر الذي يندّد بالتطبيع.
وفي ذات السياق، قال رئيس جمعية الاصلاح والارشاد نصر الدين حزام، إنّ فلسطين «تسكن روح الجزائريين»، وإنّها «الشرف والقلب النابض» و»بدونها ينحل المجتمع»، معلنا الالتزام بمساهمة خاصة تقدر بـ 2 مليار سنتيم لدعم القضية الفلسطينية.
من جهته، تناول ممثل حركة حماس بالجزائر، احمد ابو البراء، في مداخلته ثلاث نقاط: كيفية نصرة القدس، وهذا بمناهضة التطبيع وأن الامر يتعلق بالدين والعقيدة، والدور المطلوب («المتمثل في بذل جهد توعوي مكثف ودور سياسي»)، وأخيرا رسالة للمحتل الصهيوني، وهي أنّ «المقاومة المسلحة لن تبقى مكتوفة الأيدي».
أما مدير الهيئة الشّعبية للتضامن مع فلسطين، ديلمي محمد الطاهر، فقد ثمّن دور الجمعيات الوطنية الجزائرية في مساندة القضية الفلسطينية في وقت تنازل عنها آخرون، مؤكّدا على أهمية الوحدة الوطنية لتصفية الأجواء بين الفصائل الفلسطينية، ومحذرا من أن الصهاينة يحاولون الآن اختراق إفريقيا، ممّا يستدعي الحيطة والحذر.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024