دعا المجاهد والمؤرخ محمد العربي الزبيري، أمس السبت، إلى ضرورة تكليف ذوي الاختصاص «لا غير» بمهمة كتابة أو إعادة تاريخ الجزائر، مع الاستلهام من نص بيان أول نوفمبر 1954.
قال زبيري، خلال ندوة نظمتها المجموعة البرلمانية لحركة البناء الوطني بالمجلس الشعبي الوطني، بمناسبة إحياء اليوم الوطني للشهيد، إن أول ما يجب إيلاءه الأهمية هو بيان أول نوفمبر الّذي سيظل، كما قال، المرجعية الأولى للشعب الجزائري، مجددا الدعوة في هذا الإطار الى الاستلهام من نصه الذي تحدث عن «إعادة بناء الدولة الجزائرية وليس إقامة الدولة الجزائرية».
وأشار بهذا الخصوص، إلى أن الجزائر قبل 1830 كانت دولة عظمى ذات سيادة معترف بها في الخارج. وعليه، فإن احترام من ضحّى من أجل استرجاع السيادة الوطنية «يحتم علينا الوقوف على هذه المسائل».
وحضر الندوة التاريخية، إلى جانب بعض ممن عايشوا الثورة التحريرية، ممثل عن وزير المجاهدين وذوي الحقوق عبد الحفيظ خلاف، الذي ألقى كلمة أكد فيها أن إحياء اليوم الوطني للشهيد يأتي هذه السنة والجزائر «تقطع بثبات أشواطا في مسيرة الرقي والازدهار»، داعيا جيل اليوم إلى الاستلهام من تضحيات الشهداء للمساهمة في مسيرة البناء.
وفي ختام الندوة، تم تكريم عدد من المجاهدين وكذا رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي.