تمكنت فرقة مكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية بالمقاطعة الوسطى للشرطة القضائية بأمن ولاية الجزائر، من وضع حدّ لشبكة إجرامية منظمة عابرة للحدود، مختصة في استيراد والاتجار بالمخدرات الصلبة من الكوكايين الخام.
تتلخص القضية بأنّه بناء على معلومات توصلت إليها عناصر الأمن بوجود عصابة تقوم بالمتاجرة في المخدرات الصلبة، حيث تقوم بتهريب المخدرات الصلبة من بلد أوروبي، مرورا بالمطار عن طريق إخفائها بإحكام في أماكن حساسة خاصة عند العنصر النسوي.
مواد سامة، يتم اصطحابها من خارج الوطن يتم تهريبها داخل صدريات يرتدينها نساء بدينات الحجم حتى لا يتم الكشف عنها عبر جهاز السكانير، مستغلين رجلا يدعي الجنون أو ربما هو حقا مجنون، وبرفقته مساعدة طبية لغرض الحصول على تسهيلات العبور.
وأفضت التحريات تحت إشراف النيابة وبعد تمديد الاختصاص إلى عدة ولايات، إلى توقيف كل أفراد العصابة المتكونة من تسعة أشخاص، من بينهم ثلاثة يحوزون على وثائق الإقامة ببلد أورويي.
وأسفرت العملية على حجز 900 غرام من الكوكايين الخام، مبلغ مالي بـقيمة 100ألف دج ، مبلغ بـقيمة 80 أورو، 10 هواتف نقالة، أكياس بلاستيكية لغرض تسويق المخدرات و2 ميزان إلكتروني و4 مركبات نفعية ودراجة نارية.
كما تم حجز عرضيا سلاحا ناريا أثريا قديما، يعود إلى العهد العثماني وبعد استكمال جميع الإجراءات سيتم تقديم المشتبه فيهم أمام النيابة المختصة إقليميا، عن جناية استيراد، التخزين، والاتجار بالمخدرات بطريقة غير مشروعة، شحن، نقل عن طريق العبور لمواد مخدرة من طرف جماعة إجرامية منظمة، في حين، تم إنجاز ملف مستقل حول الاتجار غير المشروع بممتلكات ثقافية محمية.
وتبقى مصالح الأمن على يقظة تامة لمحاربة الجريمة مع اعتماد الشبكات المهربة لهذه السموم في كل مرة أساليب مختلفة لإخفاء المخدرات، أثناء نقلها حتى لا تتمكن أجهزة الماسح الضوئي الكشف عنها، وهو ما يتطلب دائما من رجال الشرطة الدراية التامة بمختلف الاتجاهات الجديدة للسوق غير المشروعة.