تم، أمس، بمقر وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، تسليم حصة من الكتب في شتى المجالات لفائدة الأكاديمية الدبلوماسية التابعة لوزارة الخارجية الموريتانية.
أشرف على مراسم التسليم، المديرُ العام للوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية بوجمعة دلمي، وبحضور كل من المدير العام للبلدان العربية، نورالدين خندودي، والمدير العام للمعهد الدبلوماسي والعلاقات الدولية عطية صالح، وكذا المديرة العامة للوكالة الوطنية للاتصال النشر والرشهار (آناب) سهام درارجة، وسفير موريتانيا بالجزائر ودادي ولد سيدي هيبة.
وتم منح هذه الهبة من طرف كل من المعهد الدبلوماسي و»آناب»، حيث اعتبر المدير العام للمعهد أنها تأتي «تبعا للزيارة التي قام بها وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج رمطان لعمامرة، إلى موريتانيا (في سبتمبر 2021)، أين زار الأكاديمية الدبلوماسية الموريتانية ووعد بإرسال هبة تتمثل في عدد من الكتب».
وأعرب عطية عن «سعادة المعهد بإهداء مجموعة من الكتب للأكاديمية الدبلوماسية الموريتانية والمتمثلة في حوالي 500 نسخة في شتى المواضيع من علوم سياسية وعلاقات دولية واقتصاد وثقافة وعلم اجتماع».
ولفت من جهته المدير العام للبلدان العربية، إلى أن لعمامرة «اتفق مع نظيره الموريتاني على التأسيس لتعاون بين المعهد والأكاديمية الموريتانية وإقامة توأمة، قريبا، بينهما، مع مرافقة الأكاديمية في التكوين وتبادل الزيارات بعد تحسن الوضع الصحي».
وأعرب من جهته السفير الموريتاني عن تشرفه بهذه «الهبة الثمينة التي ستشكل رافدا مهما من الروافد المعرفية للدبلوماسيين الموريتانيين ولكافة رواد الأكاديمية من خارج السلك الدبلوماسي من جامعات ومؤسسات ومعاهد».
واعتبر السفير أن زيارة رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى الجزائر في ديسمبر 2021، «خلفت ديناميكية جديدة في التعاون بين البلدين، حيث تمخضت عن مجموعة وثائق تم التوقيع عليها في مجالات مختلفة(...) ومنها التكوين المهني الذي تندرج في إطاره هذه المنحة».
ونوه السفير الموريتاني بمصادقة مجلس الوزراء، مؤخرا، على مذكرة تفاهم لإنجاز الطريق الرابط بين تندوف وزويرات، واصفا إياه بـ»المشروع التنموي الكبير» الذي سيشكل «دعامة للتبادل والتجارة بين البلدين الشقيقين، والذي يمكن أن يخرج خارج إطار الدولتين ليشمل الإطار الإقليمي».
