نفى الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول، ما تتداوله مواقع إعلامية معينة بشأن مد خط الغاز الجزائري «ميدغاز» الذي يربط مباشرة بين الجزائر وإسبانيا، موضحا أنه تم الانتهاء من العمل على مستوى وحدة ضغط الغاز الرابعة وجار اختبارها قبل استلامها المقرر في 20 فيفري الجاري، وفقا لما أكده له المدير العام لشركة سوناطراك.
أكد مبتول في تصريح لـ «الشعب»، أن هذا المشروع لا تكبحه صعوبات ويسمح للجزائر بالوفاء بالتزاماتها بتزويد الشريك الإسباني بالغاز الطبيعي، مشيرا أن تدفق الغاز عبر أنابيب ميدغاز بلغ يومي 13 و14 فيفري 2022 أكثر من 1.13 مليون متر مكعب في الساعة، بمعدل سنوي قدره 10 ملايير متر مكعب.
وأضاف بخصوص مشروع وحدة الضغط الخامسة، أنه من أجل زيادة تدفق الغاز بمقدار ملياري متر مكعب إضافية بنهاية العام الجاري، يتطلب استكماله استثمار 90 مليون دولار ليرتفع إجمالي الطاقة الإنتاجية لخط الأنابيب إلى 12.5 مليار متر مكعب وإنجازه يتطلب وقتا لأسباب فنية وهو أمر طبيعي لمثل هذه المشاريع، مسجلا أن سوناطراك تنتج حاليا بأقصى طاقتها، مع انخفاض الاستثمارات وزيادة الاستهلاك المحلي للغاز نتيجة الدعم.
وأضاف مبتول، أن إجمالي صادرات سوناطراك بلغت 34.5 مليار دولار في 2021. وبحسبه، بالإمكان تحسين هذا المؤشر بحوالي 20٪ من خلال التطوير المستمر. قبل أن يؤكد أن الهدف الاستراتيجي للجزائر هو تسريع الإصلاحات لإرساء اقتصاد متنوع يعتبر شرط النمو المستدام والحد من التوترات الاجتماعية وأنه مقابل الضغط الديمغرافي سوف يكون من الضروري إنجاز معدل نمو بين 7 و8٪ في الفترة 2022 / 2025 وتوفير 350 إلى 400 ألف فرصة عمل.