40 نصا تطبيقيا لقانون الصحة على طاولة الحكومة
أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الرحمن بن بوزيد، اقتراب نهاية الموجة الرابعة التي تعيشها الجزائر بعد تخطي ذروة الإصابات قبل أسبوعين، بتسجيل أزيد من 2000 إصابة في يوم واحد، كاشفا بأن أغلب الحالات الخطيرة المتواجدة في المستشفيات سببها متحور “دلتا”.
أوضح بن بوزيد في لقاء تقييمي جمعه بمديري الصحة ومسيري المؤسسات الاستشفائية بمقر وزارة الصحة، أن الوضع الوبائي بات مستقرا بعد تسجيل انخفاض مستمر في معدل الإصابات وتجاوز ذروة الموجة، مشيرا إلى العمل التنسيقي المكثف وتضافر الجهود بين جميع الفاعلين في قطاع الصحة ساهم إلى حد كبير في تجنب موجة خطيرة من الفيروس وتحقيق هذه النتائج الإيجابية.
وكشف وزير الصحة عن الاستئناف التدريجي للنشاطات الطبية المتعلقة بالأمراض الأخرى داخل جميع المستشفيات عبر الوطن، بعد استعادة الأسرّة التي خصصت للتكفل بالمصابين بالفيروس في فترة ارتفاع منحنى الإصابات، مبرزا أهمية القرارات التي اتخذتها السلطات العليا في الوقت المناسب لمنع تفشي الفيروس بشكل أوسع، خاصة ما تعلق بغلق المؤسسات التربوية والذي ساعد على احتواء الوضع وكسر سلسلة انتشار العدوى في الوسط المدرسي وخارجه.
ولفت وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، إلى أن جميع المرضى المتواجدين في مصلحة العناية المركزة بالمستشفى الجامعي “بني مسوس”، ثبت إصابتهم بالمتحور “دلتا” بعد إجراء تحليل التسلسل الجيني لكل مريض، مشيرا إلى خطورة خصائص وأعراض هذه السلالة مقارنة بالمتغير “أوميكرون” الذي يعد أقل شراسة وخطورته في سرعة انتشاره وتفشيه.
وأضاف في ذات السياق، أنه تم تسجيل تراجع في عدد المرضى داخل المستشفيات المصابين بفيروس كورونا، بعد إحصاء أكثر من 6 آلاف مريض على مستوى جميع المراكز الاستشفائية خلال ذروة الموجة الحالية وأزيد من 1000 مريض بمستشفيات العاصمة التي تستقبل أكبر عدد من المصابين بالفيروس.
ولفت الى أن استقرار الوضع الوبائي وانخفاض منحنى الاصابات في الأيام الأخيرة، جعل عدد المرضى في المستشفيات بالجزائر العاصمة يقل عن 700 مريض.
واعترف بأن قطاع الصحة لم يواجه مشاكل وصعوبات خلال هذه الموجة، بفضل المجهودات المبذولة من قبل جميع الفاعلين والتحضير المسبق لمواجهة جميع المخاطر التي يمكن أن يتسبب فيها انتشار الوباء، مشيرا إلى تسخير الإمكانات اللازمة للتكفل بجميع المرضى الذين يتوجهون الى المستشفيات لتلقي العلاج وكذا السهر على توفير العدد الكافي من الأسرّة والكميات اللازمة من مادة الأكسجين الطبي، بالإضافة إلى الأدوية الموجهة لعلاج المصابين بالفيروس.
وحذر وزير الصحة من التراخي في التعامل مع الوضع الصحي، نظرا للمؤشرات الإيجابية عن تحسن الحالة الوبائية، مشددا على ضرورة الاستمرار في اتخاذ مزيد من اليقظة من أجل مواجهة مختلف المخاطر، خاصة ما تعلق بالإقبال بقوة على التلقيح الذي ما تزال نسبته ضئيلة وغير كافية لتحقيق الهدف المنشود. مفيدا في ذات السياق، أن العملية ستستمر الى غاية انتهاء الوباء نهائيا، خاصة وأن مخزون اللقاح يكفي لتلقيح المواطنين لمدة سنتين.
كما شدد بن بوزيد على أهمية الاهتمام بأقسام الاستعجالات الطبية لضمان أحسن تكفل بالمرضى، من خلال تزويدها بأحدث الأجهزة وترقية الخدمات الصحية، كاشفا عن تدشين قريب لمصلحتين جديدتين للاستعجالات الطبية على مستوى العاصمة.
كما دعا المواطنين إلى التوجه إلى العيادات متعددة الخدمات لتلقي العلاج لتخفيف الضغط على المراكز الاستشفائية الجامعية، مشيرا إلى أن 70٪ من المواطنين يختارون المستشفيات لإجراء الفحوصات الطبية عوض مؤسسات الصحة الجوارية التي تتوفر على 80 مصلحة وأطباء في مختلف التخصصات.
على صعيد آخر، أعلن وزير الصحة، أن 40 نصا تطبيقيا لقانون الصحة رقم 18-11 المؤرخ في 2 جويلية 2018 هي حاليا قيد الدراسة على مستوى الحكومة.
وأكد المسؤول الأول عن القطاع، أنه “سيتم، قريبا، الشروع في تطبيق التوصيات التي توجت أشغال هذه الورشات حسب الأولويات وهذا تنفيذا لالتزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، فيما يخص تحسين المنظومة، سيما من خلال إعداد النصوص التطبيقية لقانون الصحة، 40 منها قيد الدراسة على مستوى الحكومة”.