بادر الهلال الحمر الجزائري، أمس الأحد، بعدة عمليات تضامنية لفائدة رعايا أفارقة متواجدين بمدينة تمنراست، بحسب ما لوحظ.
شملت المبادرات الإنسانية التي تندرج ضمن البرنامج التضامني للهلال الأحمر الجزائري الموجه لفائدة هذه الفئة من الرعايا الأجانب، توزيع طرود من المواد الغذائية الأساسية، بحسب المنظمين.
وقام المكتب الولائي للهلال الأحمر الجزائري بتمنراست، منذ بداية تفشي فيروس كورونا، بعمليات تضامنية عديدة مست أكثر من 200 عائلة من الرعايا الأفارقة من مختلف الجنسيات، حيث استفاد العديد منهم أيضا من التلقيح ضد الجائحة، كما جرى شرحه.
وتترجم هذه المبادرات الإنسانية المتواصلة، الإلتزام الكبير للسلطات الجزائرية بخصوص التكفل الإنساني بالرعايا الأفارقة المتواجدين بالمنطقة، من خلال البرامج التضامنية الميدانية للهلال الأحمر الجزائري التي تنفذ بما ينسجم مع مبادئ الفدرالية الدولية لجمعيات الهلال والصليب الأحمر، مثلما أفاد المكلف بتنسيق العمليات التضامنية باللجنة الولائية للهلال الأحمر الجزائري، ملال عبد السلام.
في سياق ذي صلة، فقد استفاد الرعايا الأفارقة المتواجدون بالمنطقة بما يفوق 40٪ من مجموع الفحوصات الطبية العامة والمتخصصة التي أجريت خلال 2021 بمستشفى تمنراست، كما أوضح من جهته الأخصائي بذات المرفق الصحي أخاموك إلياس.
وأشار أيضا، أنهم قد استفادوا كذلك بما نسبته 29٪ من مجموع العمليات الجراحية التي أجريت بالمستشفى، ومن 28٪ من مجموع عمليات تحويل المرضى إلى ولايات شمال الوطن لاستكمال العلاجات المتخصصة.
وأضاف في السياق ذاته، أنه تم التكفل بـ215 مريضا مصابين بداء فقدان المناعة المكتسبة من 13 جنسية مختلفة طيلة 20 سنة الماضية بذات المستشفى، إلى جانب التكفل أيضا بأكثر من 800 منهم أصيبوا بالملاريا.
