رفع طلبة معهد طب الأسنان بولاية قسنطينة، جملة من المطالب تتعلق بحل المشاكل التي وقفت عائقا أمام تحصيلهم العلمي وعلى أدائهم التطبيقي الذي يتطلب توفر عديد الإمكانات التي، بحسبهم، تغيب عن معهد الفوبور لطب الأسنان وجعلت من عملية الدراسة مهمة صعبة ومجهدة، في ظل تراجع المعهد وتناقص الإمكانات ولامبالاة الجهات المعنية في الالتفات لانشغالاتهم التي لا تخرج، بحسبهم، عن حيز العقلانية.
الطلبة وفي عديد المناسبات طالبوا الجهات المعنية بإيفاد لجنة تحقيق للإطلاع على الوضعية المتردية التي يضطر الطالب للدراسة وسطها. وفي غياب الرد، قرروا الدخول في إضراب مفتوح منذ التاسع من شهر جانفي المنصرم، يتعلق الأمر بطلبة الدفعات 2.3.4، لتتواصل الحركات الاحتجاجية والخروج أمام مقر معهد طب الأسنان على الأوضاع التي وصوفها بـ»المزرية والكارثية» التي يعاني منها نخبة المجتمع وأطباء المستقبل، حيث أكد ممثلوهم لـ «الشعب» أنه رغم مرور 4 أسابيع كاملة على الإضراب إلى جانب التقارير المرفوعة والمتعلقة بتردي القاعات المخصصة للمحاضرات النظرية وانهيار معظم الأروقة والجدران التي لم تعد تحمي الطلبة من برد الشتاء ولا من حر فصل الصيف، وذكّروا بهشاشة المخابر المخصصة للعمل التطبيقي والذي أضحى لا يسع عدد الطلبة المتمدرسين بالمعهد الذي لم يعد يصلح لاستقبال دفعات أخرى.
كما يشتكي الطلبة نقص الإمكانات «مواد وعتاد»، إلى جانب الغياب التام للصيانة، حيث يشهد المعهد تسربا خطيرا للغاز على مستوى المخابر، فضلا عن الانقطاع المستمر للكهرباء، غياب المياه وانعدام عنصر النظافة، هذا الأخير الذي أضحى يؤثر على صحة كافة المتواجدين بالمعهد. كما تحدثوا عن النقص الكبير في جودة الأعمال التطبيقية والأعمال الموجهة التي لا تلبي احتياجات التكوين والتي تنعكس مباشرة على المرضى بتعريضهم للخطر بسبب انعدام أدنى شروط النظافة والتعقيم، حيث يتخوفون من أن يتحول لمكان موبوء، ليطالب الطلبة المضربون الجهات المعنية بضرورة التدخل والإسراع في إيجاد حلول للوضعية المتردية والمخجلة التي يعاني منها معهد طب الأسنان بقسنطينة.
