قالت المحامية والناشطة الحقوقية فاطمة الزهراء بن براهم، إنّ “فرنسا الاستعمارية مارست كل أصناف الجرائم المحرمة قانونا طيلة فترة استعمارها للجزائر”، حيث قتلت ونكلت وأحرقت مداشر كاملة، في حين أكدت دعمها لأيّ مشروع يستهدف تجريم الاستعمار، خاصة أنّها كانت من الأوائل الذين دافعوا عن مشروع قانون خاص بهذا الملف، سنة 2001، في المجلس الشعبي الوطني.
قالت بن براهم التي حلت ضيفة على موقع “ذاكرة الشعب”، إنّ الجرائم التي ارتكبتها فرنسا في الجزائر كثيرة ومتنوّعة استهدفت الإنسان الطبيعة وحتى الحيوان الذي لم يسلم من همجية فرنسا الاستعمارية، ما يوجب محاسبتها على كل هذه الجرائم التي توضع في خانة الجرائم ضد الإنسانية والحياة.
وبخصوص نوع الجرائم المرتكبة في الحقبة الاستعمارية، أشارت المحامية إلى أنّ فرنسا مارست الإبادة الجماعية ضد الجزائريين في مداشر وحتى مدن مع إبادة، حتى الحياة في بعض القرى في هذا البلد الشاسع، إضافة إلى ارتكابها لمجازر كبيرة وجرائم حرب ضد المواطنين، لأنّها كانت تملك ترسانة من الأسلحة وُجّهت ضد الجزائريين الذين قاوموا همجية استمرت 132 سنة.
وأبرزت المتحدثة أنّ الجيش الفرنسي ارتكب جرائم حرب لا يمكن وصفها باللسان، وما قامت به في الصحراء الجزائرية، في 13 فيفري 1960، بعد تفجيرات نووية دمرت الحياة وجعلت حتى القادم إليها يعيش وسط ظروف صعبة جدا تتخللها أمراض أبسطها السرطان الذي أضحى ينخر شيوخا، شبابا وحتى أطفالا، ذنبهم فقط أنّهم ولدوا في منطقة جعلت منها فرنسا الاستعمارية حقلا لتجاربها الإجرامية.