المديرية العامة للأمن تعرض حصيلتها

296148 قضيــة إجرام ضحيّتها 201105 شخـــص

آسيـا منـي

 أرزقـي حـاج السعيـد: محاربـة عصابــــات الأحيـاء دون هـوادة

 منشـآت لتدعيـم الأحيـاء السّكنيـة الجديـدة قريبـا

 استعرضت المديرية العامة للأمن الوطني  الحصيلة السنوية لمختلف مصالحها العملياتية خلال عام 2021، في ندوة صحفية حرص من خلالها المفتش العام للمصالح أرزقي حاج السعيد،  على إبراز المجهودات المبذولة لضمان أمن وسلامة المواطن وممتلكاته، ومختلف الآليات المعتمدة في مجابهة الجريمة والمنجزات المحققة، كاشفا عن الخطّة الأمنية الخاصة برسم السنة الحالية، خاصة ما تعلق منها بعصابات الأحياء التي قال إنّها «جرائم يجب محاربتها دون هوادة».

1652021 قضية تورّط فيها 722 شخص

 حرب العصابات كانت من بين أبرز النقاط التي تطرّق إليها المفتش العام للمصالح بالمديرية العامة للأمن الوطني، حيث عالجت المصالح العملياتية عبر القطر الوطني خلال السنة المنقضية ـ1652021 قضية بالوسط الحضري، تورّط فيها 722 شخص، تمّ إيداع 479 منهم الحبس المؤقت، ووضع 113 تحت الرقابة القضائية.
وفي إجابة عن سؤال «الشعب» حول استفحال الظاهرة عبر عدد من الأحياء الجديدة مع التوسع العمراني الذي تشهده الجزائر وعلى وجه الخصوص العاصمة، أوضح المفتش العام للشرطة أرزقي حاج السعيد، أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية الكفيلة بضمان حماية المواطن وسلامته، كاشفا أنّ التغطية الأمنية وصلت الى 95 بالمائة فيما تعلق باختصاص السلك الشرطي، والذي سيتم العمل على رفعه أكثر وفقا لدراسة معمقة للظواهر الاجتماعية والإجرامية.
ويرتقب أن يتدعّم القطاع بمنشآت أمنية تتماشي  والبنية السكنية الجديدة، ستكون حسب تأكيدات المفتش العام للمصالح، كفيلة بضمان الأمن على مستوى هذه الأحياء،
واستطرد يقول إنّ تحليل الظواهر الإجرامية داخل الأحياء هو عمل دائم يتم على المستوى المركزي،  فمن الضروري حسب ذات المسؤول محاربة الجريمة البسيطة وكل أنواع الجرائم دون هوادة،  فمصالح الأمن الوطني تبقى في خدمة المواطنين دوما وتستجيب لطلبهم، حيث يتم اتخاذ كافة الإجراءات الوقائية لضمان الأمن على كل المستويات، مؤكدا على أهمية إدخال الحس  الأمني لدى المواطن وكل الفاعلين الاجتماعيين.  

توقيف 40 مطلوبا من الإنتربول

 بشأن الجرائم الدولية التي تسهر منظمة الانتربول على مكافحتها، تطرق في هذا الصدد لنشاطات المكتب الوطني المركزي بالجزائر، الذي سجل  توقيف أربعين مبحوثا عنهم مطلوبين بمقتضى مذكرات توقيف دولية، فيما تمكنّت ذات المصالح من استرجاع 229 مركبة كانت محل بحث من قبل منظمة الإنتربول، ورصد 50 وثيقة سفر تعرّضت للسرقة أو الضياع.   
 
معالجة أزيد من 205 ألف قضية

 بلغة الأرقام تحدّث المراقب العام للشرطة أرزقي حاج السعيد عن تنامي الجريمة السنة المنقضية وفقا للمؤشرات قائلا: «عرفت ارتفاعا مقارنة بالسنة التي قبلها»، مؤكدا معالجة مصالح الأمن لـ 205570 ألف قضية من أصل 296148 قضية إجرام ذهب ضحية هذه الجرائم 201105 شخص، وتورط فيها 271961.
جرائم بمختلف أشكالها تمّت معالجتها من قبل المصالح العملياتية للشرطة عبر الوطن، شملت حسب توضيحات ممثل الأمن المساس بالأشخاص بـ 87163 قضية، عولج منها 68027 قضية،  
وبالممتلكات بـ 98332 قضية تمّت معالجة 17733 منها، فضلا عن الجرائم السيبرانية التي وصلت العام المنقضي لـ 4400 قضية، عولج منها 3534.
الحديث عن الجرائم المعالجة خلال سنة 2021، يقود لا محالة للشق الخاص بالجرائم الاقتصادية المالية التي لا تزال تنخر الاقتصاد الوطني، والتي عرفت هي الأخرى، حسب ذات المسؤول، تناميا بـ 13285 جريمة عولجت منها 10164 قضية.
فيما أوضحت الحصيلة استفحال الجرائم المتعلقة بالاتجار بالمخدرات بتسجيل 58124 قضية، تم معالجة 57798 منها بنسبة 99.44 بالمائة، تورط فيها 69636 شخص موقوف تم على إثرها حجز 9507764 كلغ من القنب الهندي، 20 كلغ و359غ من الكوكايين، و839غ من الهيروين و3586285 قرص مهلوس.
وأبانت حصيلة 2021 عن سرقة 1535 مركبة، تورّط فيها 605 شخص تمّ على إثرها استرجاع 836 منه،ا فيما سجلت 132 قضية خاصة بتهريب المهاجرين تورط فيها 387 شخص تم تقديمهم أمام الجهات القضائية المعنية.
وفي الشق المتعلق بالعنف ضد المرأة، كشف ممثل الأمن الوطني إحصاء 6930 جريمة عنف ضد المرأة بزيادة 2.18 بالمائة مقارنة بـ 2020، وفي مجال مكافحة جرائم العنف ضد الطفولة تمّ تسجيل 7184 ضحية ما بين إناث وذكور تعرّضوا الى اعتداءات وضرب وجرح وسوء معاملة وإبعاد، وبلغ عدد القضايا ذات الصلة بالأحداث الجانحين 4164، أي بزيادة 12.29بالمائة.

أزيد من 9 آلاف جريمة عبر الحدود

 كما عرفت الجرائم عبر الحدود تزايدا بـ 3581 جريمة، حيث لفت المتحدث إلى أن أكثر القضايا المعالجة في هذا الإطار تتعلق بالإقامة غير الشرعية داخل البلاد بتسجيل 3095 قضية تورط فيها 1822 شخص.
وتمكّنت مصالح الأمن بمعالجة 9270 جريمة تخص هذه القضايا بجنح مختلفة، إضافة الى 14 نوعا من الجرائم من بينها التزوير والاستعمال المزور والاتجار غير الشرعي بالمخدرات والاتجار غير الشرعي بالأسلحة والذخيرة والإقامة غير الشرعية واختراق غير شرعي للحدود، وبلغ عدد المتورطين 10012 شخص.

16892 حادث مرور خلّف وفاة 650 شخص

 فيما استعرض المفتش العام للشرطة الحصيلة السنوية لإرهاب الطرق، التي بلغت 16892 حادث مرور عبر الوطن، توفي على إثرها 650 شخص وجرح 20169، هي حوادث أليمة يبقى العنصر البشري المتسبب الرئيسي فيها.
وتسجل حوادث المرور في الجزائر منحنى تصاعديا بالرغم من كل الإجراءات والترسانة القانونية للحد منها، لتعرف في 2021 تزايدا وصل 26.87 بالمائة، وهو مؤشر مقلق بـ 14.24 من حيث الوفيات و27.39 بالمائة فيما يخص الجرحى.  
وعن المخالفات المرورية قال بأنّ مصالح الأمن حررت العام المنقضي 869 985 محضر تتوزّع على مخالفات التنسيق والسحب الفوري لرخص السياقة والوضع في المحشر.
ولأنّها تعمل ضمن الصفوف الأولى لمجابهة وباء كورونا، كان نتاجها تسجيل ضحايا ضمن صفوف رجال الأمن، حيث كشف عن تسجيل 244 حالة وفاة في صفوف رجال الشرطة بسبب فيروس كورونا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024