ثمّن وزير الثقافة اللبناني القاضي محمد وسام المرتضى، «الموقف المتقدم للجزائر» في إجهاض محاولة الكيان الصهيوني لأن يكون له دور مراقب في الاتحاد الإفريقي، مشددا على أنه «ليس غريبا على بلد المليون ونصف المليون من الشهداء، أن يعمل بكل طاقته لإبعاد أخطر نموذج احتلالي في التاريخ من الميدان الإفريقي».
قال الوزير وسام المرتضى، في تصريح صحفي نقلته «الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية»: «نعول على الجزائر بقيادتها الحكيمة وشعبها المعطاء المتفاني في خدمة القضايا العربية، أن تعيد تصويب المسار عربيا وإفريقيا وما هو أبعد من ذلك في مواجهة العدو الإسرائيلي».
واستطرد يقول: «ليس غريبا على بلد المليون ونصف المليون من الشهداء، الذي خبر مآسي الاحتلال وآلامه، ودفع أغلى الأثمان في مواجهته، أن يعمل بكل طاقته لإبعاد أخطر نموذج احتلالي في التاريخ من الميدان الإفريقي. موقف يكتسب بتوقيته قيمة قومية وإنسانية وحقوقية كبرى، نظرا لما يحظى به هذا العدو المحتل في الوقت الراهن من رعاية عربية ومظلة دولية كبرى».
واعتبر وزير الثقافة اللبناني، أن «التاريخ سيسجل للجزائر وقيادتها وشعبها، أنها لم تتنكر لتاريخها وتاريخ أمتها، وهي ستكون نقطة الارتكاز في تصويب المسار على مستوى الاتحاد الإفريقي والدول العربية وما هو أبعد منهما، على الرغم من صعوبة المهمة في هذه المرحلة المعقدة التي تشهد انعداما للوزن عربيا وإسلاميا».
وخلص المرتضى إلى القول: «لا شك بأن الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لأخطر أصناف الضغوط وأبشع ألوان الإرهاب والحصار من هذا العدو الذي يحاول أن يأخذ صك براءة من الكثير من الدول العربية والإسلامية، سيكون الأكثر تفاعلا وامتنانا للخطوة الجزائرية الجريئة، التي نأمل أن تصيب عدواها الآخرين، فتتبعها خطوات تقطع الطريق على الكيان الإسرائيلي الذي يحاول مد أذرعه السرطانية في كل مكان».