المختص في علم الأوبئة البروفيسور بوعمرة:

اللقاح رهان المرحلة القادمة لمواجهة الوباء

فتيحة كلواز

أكد المختص في علم الأوبئة والطب الوقائي عبد الرزاق بوعمرة، أن تنازل منحنى الإصابات اليومية انعكاس لبداية خروج الجزائر من الموجة الرابعة، لتعود إلى ما كانت عليه قبل الموجة بعدد قليل من الإصابات اليومية، موضحا أن التعايش مع الوباء يستدعي تحفيز المواطن على التلقيح الذي اعتبره أهم استراتيجية في الفترة القادمة، خاصة في وجود تكهنات تنقسم بين انتهاء الوباء وتحوله إلى مرض موسمي أو ظهور متغير جديد.

قال المختص في علم الأوبئة والطب الوقائي عبد الرزاق بوعمرة، في اتصال مع «الشعب»، إن المؤشرات الأخيرة المميزة للوضع الوبائي تنبئ ببداية الخروج من الموجة الرابعة التي عرفت تصاعدا قياسيا في عدد الإصابات بلغت ذروتها 2500 إصابة جديدة في اليوم الواحد، مؤكدا ان العودة الى حالة الاستقرار التام سيكون بعد عدة أسابيع، لأن منحنى الإصابات سيستمر في الانخفاض الى غاية بلوغه عدد إصابات أقل او أكثر بقليل من المائة.
وأشار المتحدث، أن المعطيات الجديدة، بعد ظهور سلالات فرعية لأوميكرون، تجعل المختصين والعالم أجمع يعيش حالة من الترقب، في انتظار ما ستفرزه الأيام القادمة من تطورات، سواء بظهور متغير جديد أو انتهاء الوباء وتوطين الفيروس بتحوله إلى أنفلونزا موسمية، بحسب بعض التكهنات العلمية، على ضوء غياب تأكيدات علمية لنهاية أو ظهور متغير جديد.
وعن التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية، أكد البروفيسور ضرورة البقاء في حالة حذر من خلال الالتزام بها، خاصة ارتداء القناع الواقي والتباعد الاجتماعي، مثلما فعلنا في الموجات السابقة. كاشفا ان استراتيجية مجابهة فيروس كورونا مبنية على التعايش معه، ما يعني التشديد فيها عند تصاعد منحنى الإصابات والتخفيف منها عند تنازله.
في نفس الوقت دعا بوعمرة الى تسريع عملية التلقيح، من خلال تحفيز المواطنين على أخذ جرعتي الحماية، معتبرا اللقاح استراتيجية مهمة في الفترة الحالية، خاصة وأن بلوغ المناعة الجماعية يكون إما بالتلقيح أو الإصابة بالفيروس. لكن لاحظ العلماء أن التلقيح او الإصابة بالعدوى لا يمنع الإصابة بالفيروس مرة أخرى، لذلك لا يمكن الحديث عن مناعة جماعية. وعليه، من المهم جدا التركيز على استراتيجية اللقاح، لأنها تمنع انتشار العدوى بشكل كبير، خاصة وأنها الوسيلة الأساسية للانتقال الى مرحلة أخرى أو جديدة، يتطور فيها الوباء الى بؤر وبائية او إلى أنفلونزا موسمية، لذلك سيكون اللقاح رهان الفترة القادمة، لأن نسبته الضعيفة قد تدخلنا في موجة أخرى.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024