إطلاق الحملة الوطنية لمواجهة وباء كورونا

حمزاوي: اختيار البداية من وهران لم يكن عفويا

براهمية مسعودة

أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني عبد الرحمان حمزاوي، خلال إشرافه على إطلاق الحملة الوطنية لتعزيز دور المجتمع المدني في مواجهة وباء كورونا، أمس الثلاثاء، بوهران، أن هذه التظاهرة تعتبر فرصة مهمة لتنسيق الجهود تجاه مختلف القضايا والتحديات اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺄزﻣﺔ ﻓﻴﺮوس ﻛﻮروﻧﺎ والحرص على إنجاح ألعاب البحر الأبيض المتوسط.

شدد حمزاوي في تصريح صحفي، حرص المرصد على تعزيز مساهمة المجتمع المدني في تهيئة البيئة الأمثل والظروف المناسبة لإنجاح هذا الحدث الرياضي الذي تقرر إقامته من 25 جوان إلى 5 جويلية 2022 بوهران، من خلال إرساء قاعدة متينة من المتطوعين وتأهيلهم لدعم الجهود والأهداف المسطرّة في مسار التحدي.
واعتبر أن «اختيار عاصمة الغرب، وهران بالتحديد لإعطاء إشارة انطلاق الحملة الوطنية لمجابهة جائحة كورونا، لم يكن عفويا وإنما جاء في إطار التحضيرات الجارية لاحتضان الدورة التاسعة عشرة لألعاب البحر الأبيض المتوسط، التي تأتي متزامنة وموسم الاصطياف، واعتبارات أخرى، فرضتها جائحة كورونا».
في السياق ذاته، أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، انطلاق هذه الحملة الكبرى في نفس التوقيت عبر جميع ولايات الوطن، من خلال تجسيد العديد من حملات التحسيس والتعقيم، وبرامج أخري متنوعة، تصب في إطار الجهود المبذولة لمكافحة الأزمة الوبائية، الناجمة عن فيروس «كورونا» المستجد.
وذكر حمزاوي، أن «التظاهرة الوطنية التي تأتي تحت شعار «المجتمع المدني في خدمة المجتمع والوطن»، ستستمر إلى غاية تحقيق الأهداف المسطرة بكل ولاية، وفق ما يقتضيه الظرف الحالي، وذلك بالتنسيق والتكامل والتعاون التام فيما بين مؤسسات الدولة وفعاليات المجتمع المدني من الجمعيات والمجموعات التطوعية والنقابات والمنظمات ولجان الأحياء، وكذا لجنة ألعاب البحر الأبيض المتوسط...».
د.عيساني: الصحة أساس نجاح الألعاب المتوسطية
من جانبها، أبرزت الدكتورة «عيساني ياقوت» عضو المرصد الوطني للمجتمع المدني، هذه الهيئة الإستشارية المنصبة، نهاية ديسمبر الماضي، من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، أن «الصحة أساس نجاح الألعاب المتوسطية بوهران ومختلف التظاهرات والفعاليات في جميع أنحاء العالم».
وأوضحت عيساني، أن «الحملة الوطنية الكبرى التي تأتي تحت شعار المجتمع المدني في خدمة المجتمع والوطن، استمرار لسلسلة الحملات التحسيسية والتوعوية حول أهمية التلقيح ضد فيروس كورونا، وكذا التدابير الوقائية والصحية الواجب اتباعها للحد من انتشار الفيروس، لاسيما فترات الذروة».
وأشادت في هذا الصدد، بالدور الفاعل للمديريات الولائية المشاركة، على غرار الصحة والشباب والرياضة والنشاط الإجتماعي، وكذا مديريات البيئة ومحافظة الغابات والحماية المدنية وغيرها من القطاعات الحيوية التي ساهمت بالعتاد والإمكانات البشرية ومختلف الوسائل المتفق عليها في الاجتماعات الدورية التي سبقت هذا الحدث.
 كما نوهت بالفرصة السانحة خلال هذه الحملة الموسعة؛ والمتمثلة -بحسبها دائما- في توزيع الكمامات والمعقمات، وكذا الكشف المجاني عن الفيروس التاجي، وتشجيع المواطنين على التلقيح المضاد، للوصول إلى المناعة الجماعية وتعزيز التكيف مع القيود التي فرضها الوباء، داعية المواطنين للتقرب من ساحة بورسعيد بواجهة البحر للاستفادة من كل هذه الخدمات وأخرى.
كما تأخذ هذه التظاهرة الوطنية بعين الاعتبار، تطهير وتعقيم المؤسسات التعليمية والتكوينية من المدارس ومراكز التكوين المهني ودور الشباب، وكذا المؤسسات الإستشفائية العمومية، وغيرها من الفضاءات الحساسة، المستقطبة للجمهور عبر مختلف مناطق الولاية، وذلك انطلاقا من وسط المدينة، لتتواصل عبر مختلف البلديات المشكلة للولاية.
الهلال الأحمر يتبنى مبادرة التبرع بالدم
شمل البرنامج المسطر بوهران بالتنسيق التام فيما بين فعاليات المجتمع المدني والسلطات المحلية لتشمل حملة للتبرع بالدم، والتي تبناها الهلال الأحمر الجزائري بمعية المديرية الولائية للصحة والسكان، وذلك على خلفية انعكاسات الأزمة الصحة الناجمة عن فيروس كورونا على هذا النشاط.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024